كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

تهنئة لنقابة الصحفيين

كرم جبر

السبت، 03 أبريل 2021 - 07:02 م

مبروك للأستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين المنتخب، والزملاء الستة الذين فازوا، فى انتخابات رائعة، رغم ظروف كورونا واحتمالات الموجة الجديدة، وكان الإقبال كبيراً فى عرس ديمقراطى اعتاد عليه الصحفيون كل عامين.

كان المشهد جميلاً فى نادى نقابة المعلمين، حيث حديقة كبيرة ومتسعة ومفتوحة، تخفف احتمالات الإصابة بكورونا، وكالعادة اكتملت الجمعية العمومية فى اللحظات الأخيرة، ليبدأ بعدها التصويت فى أجواء هادئة، دون عصبية أو تشنج.

أفضل شيء فعلته النقابة هو الابتعاد بالانتخابات عن مقرها فى شارع عبدالخالق ثروت، واختيار مكان أكثر ملاءمة، والحمد لله أنهم فعلوا ذلك، وإلا كنا قد عانينا من احتمالات الزيادة فى الإصابة بكورونا.

الفائزون هم النقيب ضياء رشوان، وستة من الزملاء الأعضاء هم: محمد خراجه، إبراهيم أبو كيلة، حسين الزناتي، أيمن عبد المجيد، دعاء النجار ومحمد سعد عبد الحفيظ.

ويبدو أن الجمعية العمومية للصحفيين ضبطت إيقاعها هذه المرة على دقة الاختيار، وعدم إحداث أية مفاجآت، فالفائزون هم الأسماء التى كان متوقعاً فوزها.

جميعهم خبرات انتخابية قديمة، وسبق لهم الفوز مرات باستثناء الزميلة دعاء النجار، التى كانت على أبواب الفوز فى الانتخابات السابقة، وعملت طوال العامين الماضيين، وكأنها عضو بالفعل فى مجلس النقابة، واستمرت فى خدمة الزملاء وتقديم الدعم والمساندة لهم.

المجلس الجديد بشرة خير فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها المهنة، والتحديات الكبيرة التى تواجه الصحافة الورقية، بجانب أهمية تهيئة الجيل الجديد للمستقبل، والثورة التكنولوجية الرابعة.

المهمة الأساسية هى إعلاء شأن المهنة والدفاع عنها، لأن الإعلام المصرى هو خط دفاع أساسى عن الدولة المصرية، والصحافة فى القلب، ولم يتخل يوماً عن المهام الملقاة على عاتقه.

مهمتنا جميعاً أن ندافع عن كبرياء المهنة، وأن نعيد إليها تقاليدها العريقة، الحريصة على حرية الصحافة وإطلاق طاقات الإبداع، والتسلح بالأخلاق والقيم النبيلة.

مهمتنا أن نتعاون جميعاً لمواجهة التحديات الكبيرة التى تواجه المهنة، وأن تتعدد المؤتمرات والمشاركات والندوات والحوارات، للتوصل إلى رؤى مشتركة، تعكس إجماعاً على ضرورة معالجة المشاكل والتطلع إلى المستقبل بخطط مدروسة وواعية.

لم يكن الإعلام المصرى فى يوم من الأيام منهزماً أو مستسلماً، أو مرتمياً فى أحضان أصحاب الأغراض الشخصية والهوى المتلون، وإنما يصوغ أهدافه ورؤاه وفق ثوابته المتوارثة، واضعاً فى اعتباره الظروف التى تمر بها البلاد.

المسألة ليست أن نختزل تحديث الإعلام فى أجهزة الكمبيوتر وأدوات التكنولوجيا الحديثة، وإنما فى المحتوى الخلاق الذى يجعل الآلة تحت سيطرة الفكر الإنسانى وليس العكس.

مرة ثانية.. مبروك للنقابة والزملاء الفائزين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة