صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات الحوادث| القايمة القاتلة.. وجريمة في الفجر‎

علاء عبدالعظيم

الأحد، 04 أبريل 2021 - 01:23 م

اعتقد الشاب بأنه ليس في الدنيا كلها من هو أشد منه حزنا وغما، يقبع داخل غرفته يحاور نفسه في حيرة وغضب، وحزن يمتص قلبه امتصاصا، يسلبه قوته، ويقضي عليه شيئا فشيئ، وبدت له غرفته ضيقة موحشة، كلما تردد على سمعه كلمات خطيبته، زوجة المستقبل، وأثقلت رأسه بالتساؤلات حتى أصبح لا يستطيع حملها.

وفجأة اتخذ القرار للانتقام منها، وثأرا لكرامته التي أهدرتها، ولم تراوده نفسه ولو لبرهة بأن مهما تعثرت المشكلة لابد من حل لها، وحيث كانت ليلته مروعة، فقد أخذت الريح تعصف في شدة، والمطر ينهمر، بينما انطلق صوت المؤذن في حنو تبعثه ميكروفونات المساجد معلنًا عن فجر يوم جديد، تزداد دقات قلبه بعنف، وما إن اقترب من باب شقة خطيبته، يطرقه برفق، ووقف كيانه كله بكلمة من فم خطيبته، ينتظر إجابة منها، بأن تعود إليه بعدما رفضت الزواج منه.

وبصوت مرتعش، يطلب منها أن يعودا مرة أخرى، بينما علت وجهها علامات الدهشة، وحضوره في هذا التوقيت مما أثار غضبها، ومواجهته بكلمات يشوبها حدة وتهكم، فما كان منه وبسرعة شديدة أخرج من بين طيات ملابسه سكينا قد أخفاه، وسدد لها عدة طعنات أودت بحياتها في الحال.

وفر هاربا تسابق قدماه الرياح، معتقدا الهرب من جريمته، وبتفريغ الكاميرات المحيطة بمنزل الخطيبة، تم التعرف عليه، وتضييق الخناق انهار واعترف بجريمته، وعلل ذلك بأنه انتقم منها لرفضها الزواج منه، وخلافهما على بعض متطلبات قائمة منقولات الزوجية، وأمور أخرى.

تم تحرير المحضر اللازم، وأحاله اللواء، ناصر حريز، مدير أمن بورسعيد إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة العروس بعد العرض على الطب الشرعي، وتقرر حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

اقرأ أيضًا|  بأي لغة كلم الله نبيه موسى؟.. ليست «العربية» 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة