موكب المومياوات الملكية
موكب المومياوات الملكية


«عمل غير مسبوق».. صحيفة ألمانية تسلط الضوء على موكب المومياوات الملكية

مي سيد

الأحد، 04 أبريل 2021 - 08:35 م

نشرت صحيفة فرانكفورتر الألمانية تقرير حول موكب المومياوات الملكية مؤكدة أنه عمل غير مسبوق.

 

وقالت الصحيفة: "تم نقل 22 مومياء إلى موقع معرضهم الجديد في موكب مهيب عبر القاهرة يوم السبت، حيث تم نقل مومياوات الملكات والملوك من مصر القديمة بواسطة عربات مزينة خصيصا على طراز العصر العصور القديمة، والتي يمكن قراءة اسم الفرعون على كل منها. ولحماية المومياوات أثناء النقل كانت العربات مصممة بشكل خاص وبطريقة ماصة للصدمات".

 

وأشارت قد تم بث "العرض الذهبي للفراعنة" على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون، وكتب رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي على تويتر قبل وقت قصير من بدء المسيرة التي استمرت 40 دقيقة " بكل الفخر والاعتزاز أتطلع لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. إن هذا المشهد المهيب لدليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس على هذه الحضارة الفريدة الممتدة في أعماق التاريخ".

 

وأكدت الصحيفة: "قد حولت مصر عملية النقل إلى موكب قائم على النماذج القديمة، عندما تم نقل الحكام المتوفين إلى مقابرهم بشرف كبير، وتحت عنوان "العرض الذهبي للفرعون" سارت السيارات على طول كورنيش النيل بالقاهرة مطوقة برفقة طابور من الشرطة، وقام العشرات من الفرسان والممثلين الذين يرتدون الأزياء الخاصة بالوقوف على أجزاء من الطريق أثناء سير الركب".

 

وقالت الصحيفة إنه لحماية المومياوات الثمينة لـ 18 ملك وأربع ملكات مصريين، تم نشر قوة أمنية كبيرة على طول الطريق البالغ طوله سبعة كيلومترات من ميدان التحرير حيث انطلق منه الموكب وأغلقت بعض الأجزاء الأخرى من الطريق أمام المركبات والمشاة.

 

أوضحت الصحيفة: المومياوات كانت موجودة في المتحف المصري في وسط القاهرة لأكثر من قرن - والآن ينتقلون إلى أماكنهم الجديدة في المتحف الوطني للحضارة المصرية NMEC الذي تم تشييده حديثا في جنوب المدينة. ظل مجمع المعارض الحديث الضخم هذا قيد الإنشاء منذ سنوات ومن المقرر افتتاحه بالكامل يوم الأحد، ولكن لن يتم عرضها للجمهور حتى 18 أبريل، حيث سيتم وضعها في البداية في المختبر لأعمال الترميم والمراجعة. الرئيس كان في استقبال المومياوات عند وصولها هناك.

 

من بين المومياوات التي تم نقلها، مومياء الفرعون الهام رمسيس الثاني والذي كان يُطلق عليه أيضا "الكبير" والذي يعود تاريخه إلى عام 1279 قبل الميلاد وحكم مصر لمدة 66 عاما وقام ببناء معابد أبو سمبل وبعد عدة حروب قاد بلاده إلى الازدهار في فترة طويلة نسبيا من السلام. كما تم نقل مومياء الملكة حتشبسوت، والتي حكمت ابنة وزوجة ملوك مصر لأول مرة ابنها تحتمس الثالث عام 1400 قبل الميلاد ثم توجت نفسها في النهاية حاكمة لمصر، وفي ظل حكمها ازدهرت التجارة في مصر القديمة. كما تم أيضا نقل مومياوات الملوك تحتمس الأول والثاني والثالث والرابع وكذلك رمسيس الثالث والرابع والخامس والسادس والتاسع والذين تم نقلهم أيضا إلى المتحف الجديد.

 

ومنذ اكتشاف تلك المومياوات عام 1881 بالقرب من الأقصر، تستمر الاكتشافات الجديدة باستمرار. على سبيل المثال كشف تحليل عالي التقنية لمومياء الفرعون سقنن رع الثاني Seqnen_Ra II بالاعتقاد بأنه ربما قد تم إعدامه بعد أسره في أحد المعارك الحربية.

 

ونوهت الصحيفة: أودري أزولاي المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والتي سافرت إلى القاهرة لحضور هذا العرض قالت "إن موكب المومياء يمثل نهاية الكثير من العمل لتحسين الحفاظ عليها وتقديمها بشكل لائق والآن يمكن للناس رؤية تاريخ الحضارة المصرية يتكشف أمام أعينهم".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة