طاقم الكراكة
طاقم الكراكة


صورة مصر أمام العالم كانت دافعنا الأكبر .. وكنا يدا واحدة العامل كالمهندس

طاقم الكراكة «مشهور»: كلمات الرئيس جعلتنا نرغب في حمل السفينة على أكتافنا

ميادة عمر

الأحد، 04 أبريل 2021 - 08:39 م

كان انجاز المصريين بتحريك السفينة «ايفر جرين» بعد جنوحها فى قناة السويس من الأحداث التى ما زال يرددها العالم بأسره منذ عدة أيام، كما أظهرت هذه المحنة قيمة قناة السويس ومدى أهميتها للعالم بأسره، ومن ناحية أخرى أظهرت قيمة ومعدن المواطن المصرى الذى تجده وقت الشدائد والصعاب، وكان دور «الكراكة مشهور» من أبرز الأدوار الملحمية التى ساعدت على تحريك السفينة الجانحة، خاصة أن جنوح هذه السفينة تحول إلى حدث عالمى جعل العالم كله يترقب ما سيفعله المصريون ومدى قدرتهم على حل هذه الأزمة العالمية.

«الأخبار» التقت مع طاقم الكراكة مشهور «أحمد سليمان،أحمد الباشا، أسامة دندر، فوزى بركات، محمود عطية، صباح كمال، مينا سعد،وفوزى بركات» الذى تحول إلى حديث العالم بعد أن التقطاها العدسات وتحدثت عن دورها مواقع التواصل الاجتماعى لأيام طويلة.

كانت البداية عند الريس أحمد محمود حسن رئيس تكريك الكراكة مشهور الذى قال «للأخبار»: عندما علمت بتجنيح السفينة فكنت أعتقد أنها لا تأخذ وقتا أكثر من ساعتين وسوف نحركها وعند الذهاب إلى المركب تفاجأت بضخامة السفينة وأنها فى ارتفاع عمارة ١٥ دورا ولابد من التعامل معها بكل دقة وحرص ،وبالفعل تم التعامل معها لمدة ٦ أيام،وعند معرفة أن العالم كله يتحدث عن مصر وقد يمسها سوء أو وصف سيىء جعلت قلوبنا تغلى من التفكير والقلق على صورة مصر،وجعلتنا لا ننام الليل حتى بعد انتهاء ورديات العمل لا أحد يذهب لمنزله كان الجميع يعمل بقلب واحد ويد واحدة، فكانت صورة مصر أمام العالم شغلنا الشاغل».

وتابع أحمد: لم يكن هناك فارق بين التخصصات المهندس كالفنى كالعامل كلنا واحد، ورغم الصعاب التى واجهتنا مثل سرعة تيار المياه التى تعادل سرعة سيارة ١٦٠، والعقبة الثانية هى قرب الكراكة من السفينة والخوف أن نقوم بثقبها ولكن بفضل الله تمت المهمة بدون أى وضع خاطئ يمس للسفينة والبضائع المحملة فوقها رغم ثقلها وكل ذلك بالعزيمة والارادة التى داخل أرواحنا، وفى نهاية حديثه وجه الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى والفريق أسامة ربيع على الدعم والثقة العالية التى أعطاها لجميع العاملين وعدم التخلى عنهم والتواجد معهم باستمرار حتى آخر لحظة، مصر عزيزة ومحدش يقدر يكسرها وتحيا مصر تحيا مصر.

وأضاف أن جملة الرئيس السيسى «سمعة مصر فى رقابهم» جعلتهم يريدون أن ينحتوا الصخور بأسنانهم ويستحضرون ذكريات أجدادهم التى روت دماءهم رمال القناة أثناء حفرها،ومعركة التأميم التى قادها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ابان العدوان الثلاثى الغادر، وهتاف الله أكبر فى نصر اكتوبر الذى ما زالت أصداؤه ترن فى آذانهم من أجل النصر،فتلك هى المشاعر التى غلبت على أبطال الكراكة.

ويحكى محمود عطية أحد أفراد الفريق عن الدموع التى انهارت من عينه عند سماع كلمة الفريق أسامة ربيع «الله ينور عملتوها يا رجالة» واصفا فرحته كأنه إنسان طائر وله أجنحة تكلل نجاجه، مشيرا إلى أنها كانت اصعب لحظة مرت عليه هو التفكير فى تفريغ حمولة السفينة لتحريكها قائلا: كما أن الموت كان أفضل من أن يرى ذلك المشهد و أن كلمات الرئيس جعلتهم يريدون أن يحملوا السفينة بأيديهم وخروجها سالمة من القناة حتى لو كلفتهم أرواحهم.

وقال صباح كمال رئيس الدفة على الكراكة إن عمه توفى أثناء عمله وقام بإخبار قائده وترك له حرية الاختيار ولكن صباح فضل مصلحة مصر العزيزة على مصلحته الشخصية ووصف لحظة تحريرالسفينة كالانتصار فى حرب أكتوبر الذى ادهش العالم كله.

وقال أحمد سليمان أحد المسئولين عن صيانة الحفار التى حررت السفينة: «اشهدى يا دول العالم على إنجازات مصر العظيمة اللى هتتذكروها مدى الدهر وطوال حياتكم وسوف تروون إنجازاتها لأبنائكم فى الكتب والمدارس فمصر منهج يدرس للعالم أجمع».

وفي النهاية اوضح فريق كراكة مشهور أن المصريين لديهم إرادة تكفى العالم كله وأنهم قادروين على فعل المستحيل الذى لا يتخيله أحد وستظل مصر أم الدنيا هاتفين تحيا مصر تحيا مصر ونفديكى بأرواحنا يا اغلى اسم فى الوجود و سلاما يا بلادى.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة