وجوه الفيوم
وجوه الفيوم


خبير هولندى أعادها للحياة بمعالجةٍ تقنية

"وجوه الفيوم" تشبه المصريين اليوم

آخر ساعة

الإثنين، 05 أبريل 2021 - 01:50 م

خلال الفترة الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور معدلة تقنياً لـ"وجوه الفيوم"، وهى لمومياوات مات أصحابها ودُفِنوا بعد تحنيط جثامينهم ورُسمَت وجوههم على توابيتهم قبل نحو 2000 سنة‏، إبان فترة الوجود الروماني فى مصر، لكن خبيراً هولندياً يعمل فى تصميم الجرافيك يُدعى بيس أترفاك نجح في إعادة الحياة إلى ملامح هذه الوجوه بعد تعديلها بتقنيات إلكترونية حديثة، وأدهشت الصور الجميع لأن النتيجة كان تشابه أصحاب وجوه الفيوم مع ملامح المصريين اليوم.

تواصلت "آخرساعة" مع أترفاك عبر الإنترنت، للتعرف إلى سبب اهتمامه بوجوه الفيوم، وكيف نفذ فكرته. حيث أوضح أنه بدأ حياته العملية مصوراً فوتوغرافياً قبل 14 عاماً، وقبلها اكتسب خبرة من عمله فى مجال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد (3D)، وحين قرر إعادة الحياة لوجوه الفيوم اعتمد فى عمله على خبراته السابقة.

وأشار إلى أنه زار مصر عام 2008 وشاهد لوحات وجوه الفيوم وفُتن بالجوانب الفنية فيها، لكنه لا يعرف أهميتها التاريخية، فما جذبه إليها أن أصحابها يتمتعون بالجمال.

أترفاك نفّذ فكرته اعتماداً على ما يُعرف بـ"الشبكات العصبية"، وهى تقنية إلكترونية للذكاء الاصطناعى تعتمد أسلوب المحاكاة، للخروج بنتيجة تقترب من الواقع الذى كانت عليه الملامح الحقيقية لهؤلاء الأشحاص قبل آلاف السنين.

لم يستغرق المصمم الهولندى وقتاً طويلاً لإنجاز مهمته. "بضع ساعات كانت كافية للانتهاء من كل صورة"، لافتاً إلى أنه طبّق التقنية ذاتها على صور قديمة مثل السيد المسيح ونابليون بونابرت، والموناليزا فى لوحتها الشهيرة للفنان الإيطالى ‏لِيوناردو دا فينشي، وحققت التجربة ردود فعل جيدة ولاقت قبولاً من جانب الناس.

أخيراً، يفكر أترفاك فى تجويد عمله للخروج بصور متخيلة أكثر دقة واقتراباً من الواقع القديم لهذه الشخصيات التاريخية، آملاً إقامة معرض كبير يضم مجمل أعماله، وفى الوقت ذاته لا يستبعد تطبيق الفكرة مع تماثيل ملوك وملكات الحضارة المصرية القديمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة