د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

مصر السلام

محمد حسن البنا

الخميس، 08 أبريل 2021 - 06:18 م

لم تكن مصر أبدا من دعاة الحرب أو الاعتداء على أحد، إنما هى أول من يدعو للسلام. السلام عقيدتنا، والسلام طريقنا، والسلام منقوش على جدران معابدنا منذ عهد الفراعنة. ومن أجل السلام تسعى قيادتنا إلى التفاوض فى كل أزمة يتعرض لها أمننا القومى. ومن أجل السلام نصبر فى المفاوضات، ونمد حبال الصبر إلى أقصى حدوده. وهو ما حدث فى مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، والتى استمرت منذ ١٠ سنوات. لا مجال لصراع القوى بيننا وبين غيرنا، ولا مجال للتفاخر بين قواتنا المسلحة وغيرها من القوى الأخرى، لأننا نسعى إلى السلام ونسلك من أجله شتى الطرق.
تلقيت أمس رسالة من القارئ العزيز نصر اللوزى من أجا دقهلية، تعليقا على مقالى مصر بتتغير، يقول:
نواجه التعنت الإثيوبى بالصبر والحكمة والقوة السياسية التى تميز الإدارة المصرية، هى أقوى وسائل القوة للوصول إلى الحفاظ على مقدراتنا فى مياه النيل، أيضا ثقتنا فى الإدارة السياسية المصرية يجعلنا جميعا على قلب رجل واحد، نقف بكل قوة مؤيدين رجلا أهداه الله لشعب مصر، لتحقيق التنمية الشاملة وإعادة بناء مصرنا الحديثة على أسس علمية، يتقدمها الأمن والأمان ابن مصر البار عبد الفتاح السيسى، الذى يقرأ ما بين السطور، ويعلم جيدا من الصديق ومن العدو، فى مثل هذه الظروف وغيرها لخبرته الاستخباراتية الطويلة، وحكمته التى يشهد بها الجميع.
قال الله تعالى فى كتابه الكريم (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة). المفهوم العصرى للقوة ليست القوة العسكرية وفقط. القوة السياسية والتى تتمثل فى إجراء المفاوضات للتوصل إلى تفاهمات واللجوء الى منظمات العدل الدولية والحقوقية، ومنها مجلس الأمن، المنوط به السرعة فى الحفاظ على أمن الدول بكل صوره، هى القوة الدبلوماسية التى يتحقق من خلالها العدل فى المنازعات بين الدول. لقد رزق الله مصر المفاوض المصرى الصبور - مهما طال الوقت - والحكمة ورفع راية السلام بقوة، ولا يعرفون للاستسلام وفرض الأمر الواقع حرفا فى قاموس العدل الذى تنتهجه قوة السياسة المصرية.
إن مصرنا التى حباها الله بخير أجناد الأرض بناء وتعميرا وتشييدا، حربا وسلاما، تعشق رائحة الورود، تبغض رائحة البارود، تنبذ الكراهية، تذوب حبا فى السلام، تعلو بالثقة فى صناع القرار ثقة لا تشكيك فيها، وتفويضا لما يحقق لمصرنا الغالية نصرا عزيزا مؤزرا بالحق من أجل حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة.
دعاء: اللهم فارج الهم وكاشف الغم أسعدنا بكرمك الذى لا ينقطع أبدا عنا فى مياه النيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة