صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خاص| لجنة اللاجئين الفلسطينيين: عودة مساعدات أمريكا لـ «الأونروا» يحل بعض الأزمات

أحمد نزيه

الخميس، 08 أبريل 2021 - 11:12 م

قال محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، إن قرار الإدارة الأمريكية استئناف المساعدات الأمريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يمكن أن يسهم في حل عددٍ من الأزمات المتلاحقة للأونروا، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن المساعدات الأمريكية لن تحل كامل أزمات الأونروا.

وقررت الإدارة الأمريكية استئناف المساعدات المالية المقدمة للفلسطينيين، حسبما نقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن مصادر في البيت الأبيض، التي قالت إن معظم هذه المساعدات ستكون عبر وكالة "الأونروا".

اقرأ أيضًا: الرئيس الأمريكي يعلن دعمه لحل الدولتين بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي 

وقال خلف لـ"بوابة أخبار اليوم"، "الولايات المتحدة كانت تقدم دعمًا للأونروا يبلغ 360 مليون دولار سنويًا، ما يمثل ثلث الدعم المقدم للوكالة، واستمر هذا الدعم إلى غاية 2018 إلى حين اتخاذ إدارة دونالد ترامب قرارًا بوقف المساعدات للضغط على السلطة الفلسطينية، ما ترتب على الأمر عجز وأزمات متكررة للوكالة، كما أنها كانت تهدف إلى تصفية وكالة الأونروا، وبالتالي تصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف خلف، "إعلان الإدارة الأمريكية استئناف المساهمة في موازنة الأونروا بمبلغ 150 مليون دولار يمثل أقل من نصف المساهمة التي كانت تقدمها، فكانت تقدم 360 مليون دولار، فيجب عليها أن تستأنف مساهمتها بالكامل كما كان سابقًا".

واستطرد قائلًا: "ومع ذلك، فهذا المبلغ سوف يساهم في حل العديد من الأزمات التي تعاني منها الأونروا والعجز المالي وتحسين الخدمات المقدمة للاجئين، والخروج من دوامة الأزمات المتكررة، ولو بشكل نسبي".

وأوضح منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين أن هذا المبلغ لا يمكن أن يحل كامل الأزمة في الأونروا، وخاصة أن الموازنة المفترضة للأونروا تبلغ مليارًا و200 مليون دولار، وما هو متوفر أقل من 700 مليون دولار، مما يعني أن المساهمة الأمريكية لن تحل كامل الأزمة، مستدركًا "لكن الإدارة الأمريكية بهذه المساهمة يمكن أن تشجع العديد من الدول لزيادة المساهمات التي تقدمها للأونروا، وسوف ينعكس هذا بشكل إيجابي، ولن يكون هناك مبرر لإدارة الأونروا للتذرع بشكلٍ مستمرٍ في تقليص الخدمات نتيجة لوجود أزمة مالية، وهذا يستدعي التحرك الجاد من قبل إدارة الأونروا والأمم المتحدة لجلب المزيد من المساهمات والأموال من الدول المعنية والمتعهدة". 

وحول عدول الأونروا عن تطبيق الحصص الغذائية الموحدة في قطاع غزة، والتي تنتقص من الخدمات المقدمة للاجئين الأشد فقرًا، أشار خلف إلى أنه ليس من المؤكد أن الأونروا ستتراجع عن نظام الحصص الغذائية الموحدة، وخاصة أنهم أكثر من مرة تحدثوا عن أنه حتى حال دفع الإدارة الأمريكية حصتها في الموازنة، هذا لن يلغي حالة العجز، متابعًا "هناك 200 مليون دولار عجز في موازنة هذا العام، وهم تحدثوا إلينا بأنه إذا كان هناك حل للعجز فسيتم التراجع عن ذلك".

وطالب خلف الأونروا بالخروج من دائرة إدارة الأزمة إلى حل الأزمات كما صرح به المفوض العام مؤخرًا، منوهًا "هذا ما كنا نناديه به في اللجنة المشتركة للاجئين".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة