وفاء الغزالى
وفاء الغزالى


بكرة وبعده

«الأخلاق» أصبحت فى خبر كان

أخبار اليوم

الجمعة، 09 أبريل 2021 - 07:54 م

 من زمن ليس ببعيد عنا  كان الجميع يمشى على استحياء  ويضع باعتباره دائماً مشاعر الآخرين ويراعيها مما يخلق حالة من الوئام والاحترام  بين الجميع.. فهل طغت تطورات العصر الحديث على كل القيم والتقاليد التى تربينا عليها؟!
 العديد من الأشخاص يعتقد أن التخلى عن الأخلاق هو براعة ومهارة وذكاء، وأن فى تجاوز القوانين والقيم والمبادئ قوة وسيطرة، وبعضهم يوظف اللاأخلاق فى إرساء وتدعيم تشوهات مجتمعية وأمراض نفسية لا سبيل لتحملها..
.. فالأخلاق ليست مجرد كلمة نعرفها دون أن نفهم معناها، لكنها الضامن لصلاح وأمان أى مجتمع، فهى المنظم الأساسى الذى يحكم العلاقات بين البشر، والقانون المثالى الذى أقرته كافة الأديان السماوية منذ بدء الخلق..
 نجد الشباب فى أغلبه حالياً «غرقان « فى ألعاب الإنترنت منغمسا فى مواقع التواصل الاجتماعى ولا وقت لمراعاة أى أخلاقيات.. يتزاحمون حول طاولة فى أحد المقاهى يشربون الشيشة.. وأصبح الولد أوالبنت يتحدث إلى والديه كالند للند، ويرد على الكلمة بعشر كلمات، وعن علاقة الرئيس بالمرؤوس فأصبحت الرؤوس متساوية فى أغلب الأحوال فى ظل قوانين لا تحقق الردع لهواة الفوضى.
 وهنا يبقى السؤال.. ما السبب الذى جعل البعض دون حياء.. هل التطور التكنولوجى سبب ذلك؟..   أم غياب دور الرقابة ؟
 إن إضافة مادة الأخلاق كمادة أساسية للمراحل التعليمية الأولى فى حياة أولادنا الذين هم مستقبل مصر القادم وعمودها الفقرى الذى إن كان قوياً معتدلاً، اعتدلت واستقامت كافة الأمور هو بداية طريق العودة للأخلاق.. وبذلك ينعكس على المجتمع بشكل راض.. وللقائمين على الدراما التليفزيونية أيضاً دور أساسى وفعال فى نشر رسائل التوعية والارتقاء بالأخلاق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة