صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

مصطفى أمين فى ذكراه

أخبار اليوم

الجمعة، 09 أبريل 2021 - 07:59 م

عرف الناس مصطفى أمين الصحفى الشهير، لكنى عرفت مصطفى أمين آخر. عرفوا مصطفى أمين عملاق شارع الصحافة، وعرفت مصطفى أمين الأب والإنسان.. الذى عاش سنوات فى القمة، والأضواء مسلطة عليه، وعاش  سنوات فى القاع، فى زنزانة صغيرة فى سجن طرة!
عرفته صحفيا 24 ساعة فى اليوم. كان متواضعا لا يتكبر على أى عمل، فإذا غاب محرر الحوادث فى أخبار اليوم، نزل بنفسه لتحقيق الحادث.
عرفته عندما اختفى من بيننا وأنا فى الحادية عشرة من عمرى، وبعد أن غاب أكثر من سنة،  ظهر فى سجن طرة وهو يرتدى بدلة السجن. كان شامخا رافعا رأسه ـ كما عهدته ـ رغم قسوة الحياة وراء القضبان.
عرفته خلال تسع سنوات من السجن، وهو يحاول أن يتكيف مع دنياه الجديدة، ويعقد صداقات مع تجار مخدرات، وقتلة، ومسجونين سياسيين بأفكار مختلفة.   كان يحاول التغلغل فى نفوسهم، ليفهم مشاعرهم،   ويبعث الأمل فى نفوسهم.
عرفت أبى « مصطفى أمين» وهو صابر صامد فى محنته، ينتظر الإفراج عنه كل يوم..  وبعد أن يظهر أن الأمل سراب، يتغلب على ألمه، ويبحث عن أمل جديد يعيش عليه حتى اليوم التالي.
وعرفته بعد الإفراج عنه، وكيف خرج بفكر  إنسانى جديد، بعد أن عمقت المحنة شعوره بآلام الناس وأوجاعهم، فبعث الحياة فى مشروعاته الخيرية. 
سلام عليك يا أبى فى عليين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة