حازم نصر
حازم نصر


كتاب حياة فرحة الشناوي

حازم نصر

السبت، 10 أبريل 2021 - 10:07 م

لم يتخلف أحد.. الكل حرص على الحضور ليكتمل أعرق مدرجات أهم كليات الطب بالشرق الأوسط بالحضور .


كلية طب المنصورة حرصت على إقامة حفل  تأبين  لفقيدة الوطن الدكتورة فرحة الشناوي أول عميد للكلية وأول نائب لرئيس الجامعة ورئيس فرع المجلس القومي للمرأة وعضو مجلس النواب .


الحفل شهده المحافظ الدكتور أيمن مختار ورئيس الجامعة الدكتور أشرف عبد الباسط ونواب رئيس الجامعة ورؤساء ونواب رئيس الجامعة السابقين والدكتور تامر أبو السعد القائم بعمل عميد كلية الطب والدكتورة أمينة شلبي رئيس المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، وجمع كبير من أساتذة الطب وقيادات محافظة الدقهلية والشخصيات العامة وأسرة الراحلة التي كانت أحد صناع مجد كلية طب المنصورة .


قام بإدارة حفل التأبين الدكتور أدهم الشرقاوي أستاذ العظام الشهير وزوج ابنتها .
 
جاء دوري في الحديث ولم أستطع إعداد كلمة لصلتي بالراحلة العظيمة التي امتدت لقرابة ثلث قرن من الزمان فتحدثت عفويا فماذا قلت ؟ :

ما تصورت يوما أني سأقف هذا الموقف ..لكنها إرادة الله وقضاؤه الذي لا راد له ولا نملك  أمامه إلا الرضا والتسليم والصبر علي هذا الفراق الذي أوجع قلوبنا جميعا .
أغنتنا الراحلة العظيمة عن الكثير من الكلمات فكتاب حياتها سجلت سطوره على مدى أكثر من خمسون عاما وتنطق سطوره  بمنتهى المصداقية والبساطة والوضوح بلا زيف أو ادعاء بإسهامات علمية واجتماعية وسياسية فريدة  وكأن لسان حالها يقول لنا :
" هاؤم اقرؤوا كتابية "
واستطردت :
الراحلة العالمة المصرية الجليلة الدكتورة فرحة الشناوي حفيدة شيخ الأزهر الإمام الأكبر محمد مأمون الشناوي وكريمة أحد قامات القضاء المصري المستشار عبد العزيز الشناوي وهي الأستاذة  الجامعية المرموقة والعالمة التي حولت تخصصها المهني لخدمة  مجتمعها  وقضايا وطنها ولم يكن بالنسبة لها  مجرد مصدر  للربح أو للتفوق الشخصي .


كما كان لها مشاركة فعالة في تحقيق التغيير الحضاري و الاجتماعي في مجتمعها  بالعمل الخيري المنظم والاهتمام بالفقراء والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة .


أسست المركز الثقافي الفرنسي بالمنصورة ليكون أحد المنارات الثقافية علي أرض محافظتنا العريقة  .


شهران فقط قضتهما الراحلة الكريمة في مجلس النواب قبل مرضها  تركت فيهما أثرا لم ينجزه  الكثيرون  علي مدى دورات متعاقبة .


رحلت فرحة الشناوي أحد أعلام المرأة المصرية المعاصرة التي لم تبخل لحظة بعطاء يمكن أن تقدمه لمريض أو محتاج أو  طالب علم أو معرفة .. رحمها الله جزاء ما قدمت لوطنها وأبناء محافظتها  وجعل مثواها الفردوس الأعلى من الجنة .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة