الخميس، 15 أبريل 2021 - 12:50 ص

حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية ومحللون أمريكيون، من أن الصين وروسيا تطوران صواريخ يمكن أن تضرب الأقمار الصناعية الأمريكية في مدار أرضي منخفض، مما يشكل مصدر قلق لوكالة تطوير الفضاء التابعة للبنتاجون، التي تخطط لنشر شبكة من الأقمار الصناعية ضمن مدى تلك الصواريخ.

اقرأ أيضا| ناسا توضح أسباب تأجيل مروحيتها المريخية من القيام برحلة في أجواء المريخ

وقال ديريك تورنير، مدير وكالة تطوير الفضاء، إن وكالة تطوير الفضاء وإدماج الهندسة المعمارية الفضائية للدفاع الوطني المستقبلي بقيادة وزارة الدفاع الأمريكية "SDA" قد نظرت في التهديدات المحتملة لأقمارها الصناعية، وقد رأت أنها أقل قلقًا بشأن الضربات الصاروخية منها من الهجمات الإلكترونية، والاختراقات في سلسلة التوريد.

وتخطط "SDA" لبدء إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء في عام 2022 بهدف وجود المئات في المدار بحلول عام 2024 والتي سيتم استخدامها للاتصالات، واكتشاف الصواريخ.

وقال تورنير في منتدى واشنطن سبيس بيزنس، إن هذه الأقمار الصناعية "لن تكون معرضة للخطر" أمام الأسلحة الأرضية مثل الصواريخ الباليستية، منوها بوجود شبكة منتشرة من مئات الأقمار الصناعية، ما يجعل النظام مرنًا في مواجهة هذا النوع من الهجمات.

وأضاف: "سيتعين على الخصم إطلاق وابل من الصواريخ لتعطيل مثل هذه الكوكبة الكبيرة وسيواجه انتقامًا كبيرًا، وأشار أيضًا إلى أن التكلفة المنخفضة نسبيًا للأقمار الصناعية، SDA ستجعلها أهدافًا غير جذابة مقارنة بالأقمار الصناعية الأكثر روعة بمليارات الدولارات التي تمتلكها وزارة الدفاع في المدار.

ويقدر "تورنير" أن إسقاط قمر صناعي سيكلف أكثر من تكلفة القمر الصناعي نفسه، مضيفا: "لذلك قمنا بتغيير المعادلة تمامًا في ذلك، وحتى لو تم تدمير واحد أو عدد قليل من الأقمار الصناعية، يمكن أن تستمر شبكة منتشرة من المئات في العمل"، وتابع قائلا: "إن هجومًا إلكترونيًا يمكن أن يكون مدمرًا، فالإنترنت وسلسلة التوريد، هما تهديدان يثيران قلقي أكثر".

ووصف مشكلات الإنترنت وسلسلة التوريد، بأنها الأخطر لأنه حتى لو تعرضت مكونات أو أجزاء قليلة من النظام للهجوم الإلكتروني، فإن الشبكة بأكملها ستكون خارج الخدمة، فهجوم سلسلة التوريد، هو هجوم إلكتروني يستهدف العناصر الأقل أمانًا في سلسلة التوريد.

واشار تورنير قائلا: "لذلك لا يهم إذا كان لدي قمر صناعي واحد أو إذا كان لدي 1000 قمر صناعي، فقد يكون لهذا النوع من الهجمات القدرة على القضاء عليهم جميعًا".

وقال: "هذه هي التهديدات التي أركز عليها كثيرًا، لأن تلك هي التي أعتقد أنها يمكن أن يكون لها تأثير أكثر تدميرا".