الخميس، 15 أبريل 2021 - 06:01 م

رغم أن الملامح الرئيسية لدراما رمضان لم تتضح بعد ولا يمكن الحكم على أى عمل درامي إلا بعد مشاهدة نصف حلقاته على أقل تقدير إلا أن هناك عدد قليل من الأعمال تفرض نفسها على الشاشة بمجرد عرض التترات ويزداد الجمهور تعلقا بها مع عرض الحلقات الأولى ومن هذه الأعمال مسلسل «هجمة مرتدة» الذي نال إشادات واسعة ومتابعة كبيرة بعد عرض حلقاته الثلاث الأولى.

كما تصدر العمل محرك البحث على جوجل وتريند وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بعد تفاعل الجمهور مع الحلقات وحققت فكرة العمل والتصوير والإخراج إشادات واسعة.. المسلسل يمتلك الكثير من عناصر النجاح أولهم أنه ينتمى إلى الدراما الوطنية التى تجذب المشاهدين والتى أصبحت لها جماهيرية كبيرة خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «الاختيار» الذي عرض رمضان الماضي ويتناول المسلسل أحد ملفات المخابرات المصرية حيث يخوض سيف «أحمد عز» سلسلة من العمليات التى تهدف لكشف المؤامرات والمخططات الإرهابية التى تسعى لتقسيم المنطقة العربية.

أما عنصر النجاح الثاني فيتعلق بفنيات العمل بداية من اختيار الممثلين حيث يضم المسلسل في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم يتصدرهم الفنان أحمد عز الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة فى مصر والوطن العربي وأيضا العمل يتصدر لبطولته الفنانة هند صبري وهشام سليم ونضال الشافعي والثلاثي يحظى بجماهيرية كبيرة ويمتاز أداؤها التمثيلي بالحرفية أو كما يوصف أداؤهم بالسهل الممتنع أيضا المسلسل من تأليف د. باهر دويدار أحد المؤلفين الذين لمع اسمهم فى السنوات الاخيرة الماضية بعد ان قدم أجزاء مسلسل «كلبش» وصولا إلى «الاختيار» العام الماضى فدويدار يستطيع أن يتوغل فى الدراما الوطنية والمخابراتية ويقدم عملا فنيا متكاملا إضافة له المصداقية والجاذبية الصورة التى أخرجها أحمد علاء الديب.

جاسوسية القرن 21

كان السيناريست باهر دويدار قد صرح بأن المسلسل يعد أول عمل درامى عن الجاسوسية يناقش عملية حدثت فى القرن الـ21 لذلك يختلف عن دراما الجاسوسية التى شاهدها الجمهور من قبل فى مسلسلات مثل «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة» حيث هناك اختلاف فى طريقة عمل المخابرات وبالتالي الطريقة التى تقدم بها على الشاشة.. وكشف دويدار أنه استغرق عاما ونصف العام فى كتابة الحلقات حيث إن المسلسل به الكثير من المعلومات غير المعروفة وتمنى المؤلف أن يليق باسم العملية المخابراتية التى يناقشها العمل وجهاز المخابرات الذى وفر كل الدعم للمسلسل.. كما حرص المخرج أحمد علاء على أن يكون دقيقا فى تصوير كل تفاصيل العمل لذا استغرق تصوير المسلسل أكثر من عام بين عدد من الاستوديوهات والمناطق المفتوحة بين مصر وصربيا والأردن.

بداية مبشرة

على الجانب الآخر جاءت أحداث المسلسل قوية مع الحلقات الأولى مليئة بالأكشن والإثارة حيث ظهر سيف العربي «أحمد عز» في العراق داخل فرح وفجأة تنهال عليه وعلى كل الحضور طلقات الرصاص بعد هجوم الجيش الأمريكي عليهم بسبب وجود إرهابيين في الفرح ثم يتم إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأمريكية ثم يتم الإفراج عنه ثم يتضح نجاحه فى التوصل لمعلومات كلفته بها المخابرات المصرية التى زرعته فى المنطقة.. كما ظهرت هند صبرى أثناء عملها فى منظمة غير حكومية شرق أوروبا وتنجح فى إقناع اسرائيل بالعمل معهم.. ويعرض على دى ام سى و أبوظبى.