الخميس، 15 أبريل 2021 - 08:01 م

د. محمد إبراهيم العشماوى أستاذ الحديث الشريف وعلومه فى جامعة الأزهر

أستحب لكل مسلم أغناه الله تعالى من فضله؛ أن يواسى إخوانه المسلمين بشيء من ماله على غير وجه الزكاة المفروضة، لاسيما فى أوقات الشدائد والأزمات، ومن وجوه المواساة أن يشترى من الباعة الجائلين وإن لم يكن فى حاجة إلى الشراء منهم، ويتصدق بما يشترى منهم على من يحتاجه، وأن يترك لهم الباقى بعد الثمن، وأن يركب سيارات الأجرة الخالية التى تدور ليل نهار، تبحث عن راكب، وإن كان يملك سيارة، وأن يساعد طلاب العلم على نفقات التعليم، وأن يشترى لهم الكتب والمراجع، وأن يكسو بفضول ملابسه وملابس أولاده؛ أهل الحاجة، وأن يدفع ما تبقى من طعامه إلى من يلقاه منهم، ولا يرمى به فى القمامة!، وأن يتصدق بالدين أو بعضه على المدين إذا كان معسرا، وأن يشترى الكمامات الطبية والكحول، ويوزعها على الناس فى المساجد والمستشفيات والمصالح الحكومية ووسائل النقل العام، مجانا لوجه الله تعالى، وأن يساهم فى شراء الأجهزة الطبية، كأجهزة التنفس الصناعى والأدوية اللازمة لعلاج فيروس كورونا وغيره من الأمراض، فإنه إن فعل ذلك رجونا له البركة فى نفسه وأهله وماله، وألا يرى فيهم ما يسوؤه، مع حسن العاقبة، وتمام العافية، وغفران الذنوب، وستر العيوب، وبالله التوفيق.