الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:20 م

تتردد أصداء القمة القطبية المزمع إقامتها غدا بين الأهلى والزمالك بقوة فى جنبات الساحة الرياضية بمختلف أطيافها وتباين أعطافها وكأنها بالفعل قمة سيسودها ذروة المستويات الفنية والمهارية والخططية وحتى الأخلاقية.. لكن ووأسفاه قد تأتى الرياح القمية بما لا تشتهى سفننا وآمالنا العاطفية.. فقد تعودنا من خلال متابعتنا للقمم العديدة المشابهة أن تكون بخيلة فى حصيلتها الانتاجية ضعيفة فى مردوداتها الفنية.. عودتنا أن تزخر بالحماس أن تتسم بالكفاح أن تشهد أنواعا من الندية والتكافؤ وأن تخلو من الإثارة والمتعة والدسامة.. ورغم أن الخلفيات التى تواكب كلا الجانبين تشير بصعوبتها ووعورتها إلى الضحالة التى قد يأتى عليها العرض والتواضع الذى قد يقدمه الفريقان غير أننا أيضا تعلمنا ألا نحكم على النهايات ولا نقطع بالنتائج قياسا على تلك الخلفيات والظروف وكذلك الغيابات والاصابات.. فكم فشلنا فى التنبؤات وأخفقنا فى التوقعات وجاءت النهايات على عكس هذا وذاك تماما وفاز الجانب الأقل كفاءة وقوة لكنه الأوفر حظا وتوفيقا.. ما نتمناه أن يرتقى الجميع بأنفسهم من حيث التعاملات والأخلاقيات.. فنحن كجماهير من الممكن أن نتسامح ونغفر للمخطىء الذى لم يحظ بالقدر الكافى من التوفيق.. لكن نظل على شجبنا ورفضنا للمسىء والمتجاوز الذى يتعمد الاضرار والايذاء بالمشاعر والأحاسيس الوطنية والرياضية.. ولنتذكر أن الأعراف والشرائع والمبادئ الرياضية تحض على شعار اللعب النظيف وإذا كنا قد رضينا وقبلنا بتواضع الفنيات.. فإننا لن نتنازل بأى حال من الأحوال عن أن يكون مستوى الاخلاقيات فى التعاملات المتبادلة على أرفع وأعلى مستوى من الرقى والتحضر.. مع كل الأمنيات بالتوفيق للجميع بما فيهم الحكام حتى تتوافر لما يسمونه بالقمة العدالة والنزاهة المطلوبة والمرغوبة.