زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

مُعلم الحب

أخبار اليوم

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:39 م

الحب عنده طبيعة، فطرة، لا غرض أو شهوة، من أجل هذا كان يبذل حبه فى سخاوة نفس نادرة النظير، أحب الله، وأحب الناس، وأحب الزمان والمكان، وأحب كل شيء فى كون الله الرحيب، وحين نتتبع الحب فى حياة رسولنا الكريم وفى أحاديثه نجده قد اتسع لكل شيء، أدرك الحياة بالحب، فأحب ربه حبا عظيما.. والقصص والحكايات لا تعد ولا تحصى تروى عن أحد المواقف النبوية البالغة العمق والبساطة، حينما كان يجلس رسولنا الكريم مع رجل من أصحابه فمر بهما رجل آخر فقال جليس النبي: يا رسول الله إنى أحب هذا الرجل.
فسأله الرسول: وهل أعلمته بهذا الحب؟
قال الرجل: لا
قال النبي: إذا أخبره 
فلحقه الرجل وقال له: إنى احبك فى الله 
فأجابه صاحبه: أحب الذى أحببتنى له!
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه 
هذا رسول أحب الحب بالفطرة، وأدرك قيمة دوره فى حياة البشر. فقال فى الحب قولا بليغا وسديدا، عاش حياته كلها محبا ودودا عليه صلوات ربنا وسلامه. لقد تعلمنا من حبيبنا رسول الله أن الحب صدق وأمانة ورحمة وتسامح وعرفان بالجميل، واعتراف بالخطأ.. أن تكون المحبة خالصة لله، حب نقى من الأغراض، خال من شوائب الدنيا، أو مصلحة قائمة، يقوم على التقوى، وأول شخص يجب أن تحبه وتحترمه هو أنت فإذا لم تستطع أن تحب نفسك لن تستطيع حب الآخرين. الحب طاقة إيجابية تجمل الحياة، لو استطعنا أن نختزل هذا الحب فى كلمة واحدة فهى «الإيثار».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة