الإعـلانات
الإعـلانات


شريهان وهنيدى وياسمين صبرى الأشهر

«الإعـلانات» باب رزق للنجوم

شريف عبد الفهيم- آخر ساعة

الأحد، 18 أبريل 2021 - 01:57 م

شريف عبدالفهيم

كان الموسم الدرامى الرمضانى قديماً هو الملجأ لعدد كبير من النجوم للظهور على شاشات التلفزيون وإيجاد موطئ قدم لهم للتواجد على الساحة الدرامية، وفى الوقت نفسه كان مصدراً جيداً للدخل ينتظره النجوم، لكن بمرور الوقت ومع زيادة عدد القنوات الفضائية وشركات الإنتاج والبحث عن النجم الأوحد والمنافسة الشرسة بين النجوم، أصبح عدد كبير من الفنانين لا يجد له أى مكان فى خريطة الدراما الرمضانية، فكانت السبوبة الجديدة التى ظهرت مع ظهور وتزايد القنوات الفضائية والإعلانات التى أصبحت تذاع بنسبة أكبر كثيراً من العمل الدرامى نفسه. "آخرساعة" تناقش فى هذا التحقيق المنافسة الشرسة على كعكة "الإعلانات" فى شهر رمضان.

المتابع لشاشات الفضائيات فى المرحلة الماضية سيكتشف وجود صراع شرس على الحملات الإعلانية لكبرى الشركات العارضة على الفضائيات بين النجوم، وأصبحت المنافسة بين النجوم على خطف الحملات الإعلانية من بعضهم، حيث كثّف العديد من الفنانين غير المتواجدين على خريطة دراما رمضان من وجودهم على خريطة الإعلانات، التى ربما تعرض أكثر من المسلسلات نفسها.

عودة شريهان

بعد محاولات استمرت لأكثر من عام نجحت إحدى شركات الاتصالات فى التعاقد مع النجمة الغائبة عن الساحة شريهان، للظهور فى حملاتها الإعلانية خلال الشهر الكريم، حيث تطل "أيقونة فوازير رمضان" مجدداً على جمهورها بعد غياب دام نحو 19 عاماً عن الفن بعد توقيع عقود الحملة الإعلانية.
وبلغ أجر شريهان 2 مليون دولار، بخلاف الضرائب التى أصرت أن تتحملها الشركة، ومن ضمن شروط التعاقد أن تستخدم خدمات شركة الاتصالات لمدة عام من دون تكلفة باستثناء تكلفة المكالمات الدولية.
كما اشترطت شريهان، على الشركة، أن توافق على من سيشاركها الحملة الإعلانية، وأن تشاهد الحملة الإعلانية قبل عرضها وتوافق عليها، وقد تم الانتهاء من تصوير الإعلان خلال الأيام الماضية، وأخرجه محمد شاكر خضير، وكان آخر ظهور لشريهان بطولتها لفيلم «العشق والدم» مع فاروق الفيشاوي.

نصيب الأسد لهنيدى

أكثر نجم حصل على نصيب الأسد فى الحملات الإعلانية هو الفنان محمد هنيدي، الذى يغيب هذا العام درامياً وسينمائياً، فكانت سبوبة الإعلانات هى الأكثر رواجاً له. واستطاع هنيدى أن يخطف الحملة الإعلانية التى كان أبطالها ثلاثة من أهم النجوم حالياً، وهم روبى وماجد الكدوانى وأحمد مالك، وهى خاصة بإحدى شركات الأغذية، وبعد عمل حملة مكثفة للثلاثة فوجئ الجمهور بظهور هنيدى ليقود منفرداً تلك الحملة.
ولأن هنيدى يعد وجهاً إعلانياً جيداً، استطاع أن يخطف الحملة الإعلانية لإحدى شركات الأجهزة الكهربائية ليضفى عليها نوعاً من الكوميديا وهو ما برع فيه خلال مشواره الفنى الممتد لأكثر من 25 عاماً، ولم يكتف هنيدى بهذا فقط لكنه استطاع أن يكون بطلاً لأكبر حملة إعلانية فى رمضان كل عام والتى تقدمها إحدى شركات الاتصالات العالمية العاملة فى مصر، والتى كان بطلها ثلاثة فنانين من العيار الثقيل وهم محمد سعد ودينا الشربينى وأبيوسف، لينفرد هنيدى بالحملة الإعلانية وحده.

ياسمين صبرى تنافس

ورغم أن الفنانة ياسمين صبرى كانت ترفض الحملات الإعلانية لأى شركة مصرية، وتكتفى بالظهور فى الحملات العالمية، فإن الجمهور فوجئ بها بطلة لحملة كبرى لإحدى شركات الاتصالات العاملة فى مصر، بمشاركة الفنان أحمد أمين الذى يعد صاحب باع طويل فى التجربة الإعلانية.
وكان عدم ظهور ياسمين فى دراما رمضان للمرة الأولى منذ عدة سنوات دافعاً لقبولها تلك الحملة، وذلك لتتواجد على شاشات رمضان من خلالها حتى إن لم يكن من خلال الدراما.

أصحاب «الثنائية»

وقد يكون الأمر مفهوماً إذا توقف على الفنانين الذين لم يجدوا لأنفسهم مكاناً فى دراما رمضان هذا العام، فربما يكون السبب البحث عن التواجد أو المال، لكن غير المفهوم هو وجود الفنانين الذين لهم أعمال فى رمضان بالفعل ومشغولون فى تصويرها، إلا أنهم شاركوا فى سبوبة إعلانات رمضان بشكل أو بآخر.. فقد فاجأ النجمان نيللى كريم وكريم عبدالعزيز الجمهور بالمشاركة فى حملة مكبرة لإعلانات الشركة الثالثة للاتصالات فى مصر بعد تمكن هنيدى من الحصول على حملة الشركة الأولى وياسمين صبرى الثانية، ليصبح تواجد النجمين فى رمضان من خلال الدراما والإعلانات، حيث يشارك كريم عبدالعزيز فى مسلسل "الاختيار 2"، بينما تطل نيللى كريم عبر مسلسلها "ضد الكسر"، ليكون تواجدهما على شاشات رمضان فى الدراما وفواصل الإعلانات.. الأمر ذاته بالنسبة إلى الفنان أمير كرارة، الذى يخوض السباق الدرامى الرمضانى بمسلسل "نسل الأغراب"، كما يقود حملة إعلانية لإحدى شركات الأغذية الشهيرة، ليكون تواجده على الشاشة درامياً وإعلانياً.

البحر يحب الزيادة

الناقد الفنى طارق الشناوي، أكد أن اتجاه النجوم الذين لا توجد لهم أعمال فى رمضان إلى الإعلانات أمر طبيعى فهم لهم بيوتهم التى يجب أن ينفقوا عليها وإنتاج السينما والدراما فى هذه الفترة شبه متوقف إلا على البعض، ولذلك هناك فنانون كثيرون لا يتواجدون على الشاشة فى رمضان رغم نجوميتهم الكبيرة وشهرتهم الواسعة، وهؤلاء لا يرفضون بطولة الحملات الإعلانية فى هذه الفترة، لأنها تدر عليهم دخلاً جيداً يستطيعون به أن ينفقوا على بيوتهم وفى الوقت نفسه تحقق لهم التواجد الذى يرجونه على الشاشة وبين الجمهور، حتى لا يقعوا فى دائرة النسيان.
وأضاف الشناوي: أما الفنانون الذين يتواجدون بالفعل على الشاشة من خلال أعمال ومسلسلات فهم يدخلون تحت مقولة البحر يحب الزيادة، فهى شهرة وتواجد ومال، وقديما كانت الحملات الإعلانية تعتمد على الموديل والذين يصبحون فيما بعد نجوماً فالكثير من الفنانات بدأن حياتهن "موديلز إعلانات" ثم أصبحن من أهم الفنانات على الساحة الآن، مثل النجمة ياسمين عبدالعزيز، التى كانت بدايتها مع الإعلانات، ثم صارت واحدة من الفنانات اللاتى يتحملن بطولات مطلقة تليفزيونياً وسينمائياً، والأمر نفسه بالنسبة لزينة التى كانت بدايتها كموديل إعلان فى أحد كليبات الفنان محمد فؤاد.
وتابع: لكن لا يمكن أن نعمم هذا الأمر على كل الفنانات أو الفنانين الذين يتواجدون الآن على الساحة، فهناك فنانون يرفضون العمل فى الإعلانات وهم كثيرون من دون ذكر أسماء، حيث يعتبرون العمل فى الإعلانات نوعاً من التدنى بالمهنة، وهذا رأيهم الذى لا يمكن أن يزايد عليه أحد، لكن كما قلنا هناك فنانون يحتاجون للتواجد على الساحة حتى لا يتم نسيانهم ولو كانت الإعلانات هى الطريقة الوحيدة لذلك.

استفزاز  للجمهور

ومن جانبه، أكد الناقد عصام زكريا، أن التنافس المحموم على كعكة الإعلانات بين الفنانين يعد من قبيل استفزاز الجمهور، الذى دأب عليه عدد كبير من الفنانين فى الفترة الأخيرة، سواء بإظهار الممتلكات على السوشيال ميديا أو بإعلان الأجر الذى يتقاضاه الممثل مقابل أن يظهر لمدة دقائق معدودة على الشاشة فى محاولة لإقناع المستهلك ببضاعة لا يمكن أن يحصل عليها إلا 1% فقط ممن يشاهدون ذلك الإعلان، فلا يناله منه إلا الحسرة مرتين، الأولى عند إعلان أجر الفنان الذى قدم الحملة الإعلانية والمقدر بالملايين، والثانية عندما يشعر بالعجز عن الحصول على تلك السلعة.
وأضاف: "ما يحدث فى الوسط الفنى كله ما هو إلا نوع من عدم المصداقية سواء فى الدراما أو الإعلانات، وتكالب الممثلين على الظهور فى الإعلانات الغرض الأول منه هو الحصول على المزيد من الأموال، والتى يتحملها المواطن المطحون وليس الشركات المعلنة لأنها فى النهاية تحمل تلك التكاليف على المستهلك، فتجمع أرباحها وثمن الدعاية للمنتج وملايين النجوم الذين يأخذونها فى الغالب فى الظل من دون عقود موثقة وهو ما يطلق عليه (تحت الترابيزة)".
وتابع زكريا: "ما يحدث الآن على الساحة الفنية يتلخص فى كلمتين، استفزاز وجنى أموال من جيوب الشعب، فالمسلسلات تعتمد على الإعلانات فى المقام الأول، فيفرض المنتجون أسعاراً خرافية لعرض الحملات الإعلانية، وغالباً يكون الحساب بالثانية، إضافة إلى الملايين التى تدفعها الشركات للنجوم فتكون النتيجة مضاعفة السعر على المستهلك".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة