المسجد الأموي الكبير
المسجد الأموي الكبير


مساجد تاريخية| «الأموي» في أسيوط.. أثر تاريخي يعكس روحانيات رمضان

محمود مالك

السبت، 24 أبريل 2021 - 02:48 م

لا يحلو شهر رمضان المبارك إلا بزيارة منطقة أسيوط القديمة.. في الطريق إلى حي غرب المدينة، تمر على أقدم المناطق فيها التي يعود تاريخها للفتح الإسلامي، وهناك يقع المسجد الأموي الكبير والذي لا تكتمل روحانيات رمضان إلا بصلاة التراويح فيه والجلوس على المقاهي القديمة بجواره لتناول براد الشاي المغلي بالنعناع عقب الصلاة.

المسجد الأموي الكبير هو من أقدم المساجد التي ترجع إلى العصر الأموي وتم تطويره في العصر المملوكي مرتين وأعيد بناؤه وتجديده في عهد الملك فؤاد الأول؛ وقبل إنشاء المعهد الدينى بأسيوط، كان هو الجامع الأزهر بأسيوط والذي يدرس فيه طلاب الأزهر حتى عام 1923.

ويعد هذا المسجد من المزارات السياحية الهامة فى محافظة أسيوط، أما تاريخ الإنشاء فلا توجد حجة تشير لتاريخ بناء الجامع؛ وتم ذكر الجامع في سجلات وقائع محكمة أسيوط الشرعية أنه يرجع إلى سنة 1657 عقب تجديده بعد العصر المملوكي.

وورد في بعض السجلات القديمة أنه سُمي بالمسجد العمري نسبة إلى عمر بن عبدالعزيز، وأيضاً الجامع العتيق، والجامع الكبير، والجامع الأموي وهي أسماء تدل على أنه من أوائل المساجد التي انشئت بالمدينة ثم توالت عليه يد التجديد والإضافة في العصور المختلفة.

 وللجامع مدخلان يطل الأول وهو الرئيسي على شارع الجامع الكبير أمام مدخل منشية الأمراء، وهي منطقة سكنها بعض رجال الفتح الإسلامي، وأعقبها سكن أمراء المماليك، بينما يطل المدخل الثاني على شارع المحضر وهو من أقدم شوارع المدينة القديمة، بينما يبعد مسجد الإمام جلال الدين السيوطي على بعد ٦٠٠ متر منه فقط ما يعادل ٥ دقائق سيراً على الأقدام.

مدخل المسجد به لوحة مستطيلة من الرخام عليها نص تجديد الجامع نفذت بالحفر الغائر وكتبت بخط النسخ ونصه تم إعادة بناء هذا الجامع فى عهد  فؤاد الأول وافتتح لدراسة العلم وإقامة الشعائر في ذي الحجة سنة 1341هـ - 13 أغسطس سنة 1923 م.  

والمنبر مصنوع من الخشب النادر  وعلى الجانب الأيمن للمنبر يوجد نص كتابي نفذ بأسلوب الحفر الغائر مطعم بالعاج "سن الفيل" مساحة المسجد 3000 متر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة