السبت، 24 أبريل 2021 - 03:06 م

اختلفت الٱراء وتعدت النظريات حول هذا الموضوع وأخذ  صاحب كل فكرة في  اثبات فكرته، وإثبات أن المصريون القدماء كانوا عمالقة أو ليسوا كذلك، فضخامة الأهرامات جعلت فريق من الباحثين يزعم أنهم عمالقة فكيف لشخص يبلغ من الطول 170 سنتيمتر على سبيل المثال أن يحمل حجر يبلغ وزنه 70طن! ويرفعه إلى قمة الهرم، كما أكدته رحاب عاصم باحثة في الٱثار المصرية.

وأضافت "عاصم"، أنه في حين توصل فريق ٱخر من الباحثين أن المصريون القدماء لم يحملوا هذه الحجارة الضخمة من جنوب مصر وإنما هي عبارة عن خرسانة أسمنتية مكونة من مواد مخلوطة بالمياه ومصبوبة في قالب لبناء الأهرام، وقد تم بناء الأهرام في وجود عدد كبير من العمال.

هذا بالنسبة للأهرام أما بالنسبة لواجهات المعابد الضخمة( كمعبد أبو سمبل-معبد الرامسيوم) وغيرهم من المعابد التي تتميز بوجود تماثيل ضخمة وهذا ما جعلهم يزعمون أن المصريون القدماء كانوا عمالقة، ولكن هذا ليس الحجم الطبيعي للملوك وإنما هو الصورة التي يتمنى المتوَفَى أن يُبعث عليها مرة الأخرى في الحياة الأبدية والسرمدية (العالم الٱخر) ، ولضمان البعث مرة أخرى وتجديد قوى شبابه، ولكل أسرة سماتها في نحت تماثيلها وتتبع نهج مدرسة من مدارس الفن.

ويوجد أيضاً في "ممفيس " وهي أول عاصمة لمصر الموحدة تمثال ضخم لرمسيس التاني، وتمثال أيضاً لرمسيس التاني في المتحف المصري، والغرض من هذه الضخامة هو أن يبعث الملك في نفس هيئة هذه التماثيل الضخمة لما فيها من قوة وصرامة وقدرة على محاربة الأعداء في العالم الٱخر الأبدي وفيها مهابة وتجليل وتعظيماً لشان الملك وبيان قوته.

 هل المصريون القدماء عمالقة!

لا، فإذا قمنا بزيارة المتحف المصري قاعة المومياوات وجدنا المومياوات في حجم الإنسان الطبيعي، وفي موكب المومياوات الملكية التي تم فيه نقل التوابيت المكتشفة الجديدة ونقل بعض المقتنيات والمومياوات من المتحف المصري نجد أن حجم العربة التي تنقل جثث الملوك لم تكن ضخمة ولكنها في حجم الطبيعي ولهذا لا صحة في قول أن المصريون القدماء عمالقة.