الشيخ كامل يوسف البهتيمي
الشيخ كامل يوسف البهتيمي


الشيخ كامل يوسف البهتيمي.. اكتشفه مفتش بيطري وغنى للإنجليز

نسمة علاء

الأحد، 25 أبريل 2021 - 08:25 ص

الشيخ البكاء أو الشيخ كامل يوسف البهتيمي الذي لا يوجد شبيه ولا مثيل لموهبته الخالدة، يرتل القرآن بخشوع ويتلوه باقتدار ويتمكن من مخارج الحروف، وجمع بين أصول الترتيل وفنون التواشيح والابتهالات الدينية واستطاع منافسة كبار قراء القرآن الكريم بقدراته الصوتية.

ومن أشهر التواشيح التي أنشدها الشيخ البهتيمي تواشيح «يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا، هواك يا كعبة الأنوار، بذكر محمد تحيا القلوب».

كان الشيخ كامل يطوف حول السرادقات التي يقرأ فيها الشيخ محمد رفعت والشيوخ على محمود وغيرهما من العمالقة، وكان الشيخ رفعت هو أول العمالقة الذين تعرف عليهم الشيخ كامل وظل الشيخ رفعت يخصه بالعطف والحنان حتى مات، وظل الشيخ كامل يبكى حتى مات كلما سمع الشيخ رفعت.

اقرأ أيضا| فيديو| صاحب الحنجرة الفولاذية.. تعرف على تاريخ الشيخ كامل يوسف البهتيمي

اسمه محمد زكي يوسف الشهير بكامل يوسف البهتيمي، ولد عام 1922 في قرية بهتيم بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية وإليها تنسب شهرته العريقة، ألحقه والده الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره ست سنوات وأتم حفظ القرآن قبل العاشرة من عمره، وكان لا يتقاضى مليمًا واحدًا مقابل قراءته بمسجد القرية بذلك الوقت وكان يحب أن يقلد الشيخين محمد سلامة ومحمد رفعت ليثبت لمن يستمع إليه موهبته.

في عام 1937 اكتشف مفتش بيطري تفتيش بهتيم صوتًا جديدًا يرتل القرآن في نغم رتيب حبيب، وكان صاحب الصوت هو الشيخ كامل، وفي عام 1938 قدمه الدكتور والأستاذ الجامعي أمين زاهر إلى الأستاذ محمد فتحي الإذاعي المعروف.

وفي اليوم التالي كان الشيخ كامل يذيع من محطة القاهرة بمبلغ قدره 50 قرشا عن كل إذاعة، وفي عام 1944 سافر الشيخ إلى فلسطين من محطة الشرق الأدنى وبأجر خمسمائة جنية في شهر رمضان، وفي العام الذي يليه سافر إلى السودان ليقرأ القرآن في النادي المصري بالخرطوم طوال شهر رمضان.

وعندما جاء عام 1947 كان الشيخ كامل يذيع من محطات لندن وسوريا ودلهي والشرق الأدنى وبأجر جنيه مصري واحد ولكن عن كل دقيقة.

والحادث الوحيد الذي لا ينساه حدث له في فلسطين في عام 1944 حيث حاصرته جماعة من الجنود الإنجليز السكارى وطلبوا منه أن يقرأ لهم ظنا منهم أنه يغني، واضطر الشيخ إلى أن يغني لهم أكثر من ساعة وهم يتمايلون من النشوة والسرور قبل أن يتركوه، كما ذكر في جريدة الجمهورية يوم 17 فبراير عام 1988.

وفي عام 1953 تم اعتماده بالإذاعة ومنذ ذلك بدأ قراءة القرآن كل يوم جمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة، وفي عام 1964 سجل نصف خاتمة المصحف المرتل للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما سجل القرآن الكريم مجودا للإذاعة المصرية، وعرف طريق الشهرة حتى أصبح مقرئ القصر الجمهوري.

الشيخ كامل تزوج وأنجب عدة أولاد، وتوفي عام 1969 عن عمر 47 عامًا أثر سكتة قلبية وهو يتلو القرآن ومهيئ لصلاة الفجر، وقام الشيخ محمود المصري شيخ المقارئ في هذا الوقت بعقد مجمعا قرآنيا في سرادق العزاء ضم خمسمائة قارئ من رجال المقارئ العربية واستمروا في تلاوة القرآن بعد دفنه لمدة خمس ساعات.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة