د. نهلة الصعيدى
د. نهلة الصعيدى


عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين: نهدي للعالم أفضل الدعاة والعلماء | حوار

الأخبار

الإثنين، 26 أبريل 2021 - 09:22 م

أنشئت كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب غير الناطقين باللغة العربية تلبية من جامعة الأزهر للطلب المتزايد من المسلمين حول العالم غير الناطقين باللغة العربية على دراسة العلوم الإسلامية بمختلف تخصصاتها وقد مر 11 عامًا على إنشائها وهى مستمرة فى العمل لتحقيق رسالتها فى تبصير الدارسين المسلمين مع غير الناطقين باللغة العربية بصحيح العلوم الإسلامية وعلوم التراث ليكونوا هداة لأممهم وأئمة فى أوطانهم.


الدكتور نهلة الصعيدى عميد الكلية ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، تحدثنا عن الجديد فى الكلية والمركز.

.....................؟
الأزهر الشريف يحافظ على رسالته العالمية باللغة العربية عن طريق أبنائه الوافدين، والذين قصدوا الأزهرلتلقى العلوم العربية والتفقه فى الدين، فهم حملة المعرفة ورسل الهداية ولسان العربية،والأزهر الشريف يبذل جهدًا متواصلًا فى سبيل خدمة علوم الشريعة واللغة ونشرها والحفاظ عليها، وتعميق حبها فى نفوس طلاب العلم، من الوافدين ولم يكن الأزهر معهدًا علميًا فحسب بل كان مركز إشعاع فكري، وقلعة حصينة للغة العربية وأبنائه الوافدين الذي تخرج منه رجال فكر، فاستطاعوا أن يحملوا أمانة الرسالة ليكونوا ورثة الأنبياء.


<.....................؟
الأزهر الشريف له دور عظيم فى دعم علاقة مصر مع غيرها من دول العالم، وذلك من خلال انتشار مبعوثيه فى العديد من الدول لنشر رسالة الإسلام السمحة، إضافة إلى استقباله آلاف الطلاب الوافدين من شتى بقاع العالم، يتلقون منه علوم الدين والدنيا بمنهجه الوسطى المستنير، من أجل أن يدفعوا عن بلادهم تيارات الغلو والتطرف.


.....................؟
منذ إنشاء الكلية وهى تتطلع إلى التميز والصدارة عالميًا من خلال ريادتها فى تعليم العلوم الإسلامية للطلاب غير الناطقين باللغة العربية بما يحقق عالمية رسالة الأزهر ووسطيته، وهى تشهد بعد مرور أحد عشر عامًا على إنشاء الكلية تطويرا مستمرا تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، والدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، لتزود العالم الإسلامى بالعلماء العاملين والدعاة المخلصين الذين يجمعون بين الإيمان بالله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والثقة بالنفس كما تقوم بحماية العقيدة الإسلامية ومصادرها والدفاع عنها ضد التيارات الفكرية المنحرفة، والمذاهب الزائفة، بشتى وسائل النشر والإعلام.


.....................؟
فى ظل المستجدات العصرية ومواكبة التقدم، وتسهيلًا على طلاب العلم المسلمين حول العالم الراغبين فى تلقى العلوم الشرعية والعربية بالأزهر الشريف، تطرح الكلية برنامجاً تعليمياً لمنح (شهادة الليسانس العالية، الشعبة العامة فى العلوم الإسلامية والعربية) عن طريق (التعليم عن بعد) باللغة العربية، بحيث يتم تقديم المادة العلمية إلى الدارسين عن طريق الإنترنت، وكذلك يُتاح للطلاب التواصلُ مع الأساتذة من خلال الفصول الافتراضية والمناقشات الإلكترونية.


.....................؟
قامت الكلية بالمشاركة مع مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بوضع برنامج دولى لإعداد معلمى اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذى يستهدف خرِّيجى كليات جامعة الأزهر والجامعات الأخرى: المحلية والعالمية؛ ويهدف إلى إكسابُ الدَّارسين الكفاياتِ «الأكاديميةَ والتربويةَ والمِهْنيةَ والتقنيةَ» اللازمةَ لتعليم للناطقين بغير اللغة العربية، فى ضوء المعايير المحلية والدولية لمُعلِّمى اللغة الثانية بسوق العمل، بهدف إمداد مؤسسات تعليم اللغة العربية فى مصر والعالم بالمتخصصين المؤهلين الدَّارسين معرفيًّا ومهاريًّا ووجدانيًّا من خلال مُقرَّراتٍ دراسية نظرية وتطبيق تربية عملية مباشرة بمعاهد بمنظومة الوافدين بالأزهر الشريف،ولمواكبة التطور فى استراتيجيات التعليم.


.....................؟
يتم عقد الملتقيات الفكرية والعلمية التى تجمع الطلاب مع اساتذتهم وكبار علماء الأزهر حيث تم عقد ملتقى علماء البلاغة والنقد بعنوان تثوير التراث البلاغى طريق لصناعة المعرفة، ولتنمية الروح والقيم الأخلاقية والوعى الوطنى بين الطلاب الوافدين وتعويدهم على القيادة والتعبير عن آرائهم؛ لذا تم إنشاء مجلة علمية محكمة سنوية للطلاب الوافدين، وتشمل قائمة تحكيمها محكمين محليين ودوليين، وتهدف المجلة إلى تقديم بحوث مميزة تخدم الوافدين من مختلف الجنسيات، وخدمة المجتمع ككل.


.....................؟
تم وضع ضوابط وشروط ومعايير خاصة بالتسجيل لدرجة الماجستير لأقسام «أصول الدين، الشريعة الإسلامية، اللغة العربية» بكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وخاصة أن البحث العلمى فى الأمور الشرعية هو هدف الجميع لإظهار سماحة ووسطية الدين الإسلامى المعتدل، ولا يتحقق هذا إلا بالدعم الكامل والمتواصل للبحث العلمى وتطوير برامج الدراسات العليا؛ لمساعدة الوافدين على التعمق أكثر فى الدين من خلال هذه الأبحاث؛ لتخريج وافدين متأهلين ومتخصصين فى العلوم الشرعية، وحل جميع القضايا الفقهية، وأصبح الاحتياج إليهم فى الوقت الحاضر أكثر من أى وقت مضى، خاصة فى مجال الفتوى والافتاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة