الضابط محمد عويس والفنان أحمد شاكر
الضابط محمد عويس والفنان أحمد شاكر


حوار| أحمد شاكر: «الاختيار2» رسالة بتضحيات رجال الظل.. وتجسيد شخصية «عويس» تحد كبير

دعاء فودة

الإثنين، 26 أبريل 2021 - 10:45 م

- بيتر ميمي راهن عليا في الاختيار.. وتجسيد "الخائن عويس" كان تحديا كبيرا
- تحمست لتقديم شخصية "خائن".. والمسلسل رسالة بتضحيات رجال الظل
- ربنا عوضني غياب 10 سنوات عن التمثيل في 10 أيام
- الاطلاع على المحاكمات وتحقيقات النيابة ساعدتني في تجسيد الشخصية
- ردود الفعل حول «الخائن عويس» فاق توقعاتي

 

دور صغير في الحجم.. كبير في المضمون ورسالة مسلسل "الاختيار2"، كان عوضا له عن فترة غيابه فنيا لمدة 10 سنوات تقريبا، هكذا اعتبر الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف مشاركته في المسلسل بتجسيد شخصية ضابط الشرطة الخائن "محمد عويس".


كشف الفنان أحمد شاكر عن تفاصيل مشاركته في المسلسل، وأسباب موافقته على الدور رغم أن عدد مشاهده قليلة، خلال حواره مع "بوابة أخبار اليوم".


» في البداية.. كيف جاء ترشيحك لـ«الاختيار2»؟

- الترشيح جاء من المخرج د.بيتر ميمي، من خلال صديق مشترك بيننا قال له أحمد شاكر بعدما ترك المسرح القومي يريد العودة غلى التمثيل، فقال له د.بيتر: "هو ممثل كويس جدا وأنا أريده في دور معين في "الاختيار 2" وسأرسل له، وبالفعل منذ أن بدأ بيتر ميمي في "كاستنج" اختيار الممثلين، أرسل لي، وحينما قرأت السيناريو وجدته دور شرير، وقال لي د.بيتر: "أنا أقصد اختيارك في دور بعيد تماما عن ملامحك الناعمة وهذا تحدي كبير، وأنا أراهن على الممثل الذي بداخلك، وأعرف جيدا قدراتك التمثيلية، وأنك ستقدم شئ عظيم بهذا الدور"، والحقيقة أنه مخرج ليس لديه أبدا مسألة "الشللية"، ويعرف الممثلين وقدراتهم.

 

» كيف ترى مشاركتك في المسلسل وأداء شخصية الضابط الخائن "محمد عويس" بعد غيابك لـ10 سنوات تقريبا عن التمثيل؟

- الحقيقة حينما راهن علي المخرج بيتر ميمي في هذا الدور، أيقظ داخلي تحدي كبير في أني أقدم شخصية مختلفة تماما عني وعن طبيعة الأدوار التي قدمتها من قبل، وهذا ما كان يمثل التحدي في الموضوع ، وفي نفس الوقت أعرف أن إجادة الممثل في مثل هذا الدور سيسلط عليه الأضواء بشكل قوي جدا ومختلف.

 

ألم يمثل تقديمك لشخصية "عويس الخائن" خوفا من نفور الجمهور وأن تكون عودة لك غير موفقة لك؟

- بالعكس، تحمست جدا للدور، ولم أشعر بأي خوف أو تردد في الموافقة على تقديم شخصية خائن أو شرير، ولم أفكر في أحمد شاكر كفنان بقدر ما فكرت أن هناك رسالة هامة جدا في المسلسل وهي أننا جميعا سواء من يقدم دور خير أو شر جنود في كتيبة فنية هدفها توصيل رسالة المسلسل للمشاهد وهي التضحيات العظيمة التي قدمها رجال الظل حتى تظل مصر آمنة.

 

» كيف كان استعدادك للدور.. وهل اعتمدت فقط على السيناريو؟

- أنا كممثل أعمل دائما على تفاصيل كثيرة جدا حتى إذا كانت المشاهد قليلة، وحينما يشعر الجمهور أن الممثل قدم تفاصيل كثيرة ودور كبير رغم أن الدور صغير، يعود لاجتهاد الممثل وعمله على التفاصيل وبحثه على كل لحظة أن يكون فيها رسالة ومعنى وإحساس يصل للمشاهد مع كل لحظة على الشاشة، والحقيقة أني قرأت السيناريو الذي كتبه المؤلف هاني سرحان بشكل رائع، بالإضافة إلى مشاهدة فيديوهات لشخصية "عويس"، واطلعت على المحاكمات وقرأت تحقيقات النيابة، ووضعت نفسي في هذا الإطار بشكل تفصيلي، وقرأت عن فكر الجماعات التكفيرية وهذا ساعدني جدا في فهم الشخصية وطبيعتها، وكان يهمني أن نقل الشخصية أنها يسيطر عليها الاعتزاز بالذات والغرور وفكرة أنه إنسان حاقد على صديق عمره وأنه حقق نجاحات أكتثر منه، وأن تصل فكرة أن كل مايهمه هو أن يحقق المنفعة الذاتية وأهم شئ عنده مصلحته، إلى جانب أني قابلت ناس كتير عاصروا "عويس" وحدثوني عنه، وقالوا لي: "أنت بالفعل تقدم شخصية من أصعب أدوار المسلسل"، وأعطوني تفاصيل عنه ساعدتني جدا في الأداء.

 

» هل توقعت رد الفعل بهذا الحجم عن الشخصية؟
- الحمد لله.. الصدى كان أكتر من رائع وتفاعل الناس كان كبير جدا وفوق الوصف، وهذا أسعدني جدا فشعرت أن مجهودي كان بفائدة، وان ربنا سبحانه وتعالى عوض لي 10 سنوات من الغياب، في 10 أيام فقط بهذا الصدى ورد الفعل الذي كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، خاصة أنني ممثل أعود من جديد، والعادي للممثل الذي يعود من جديد يكون مازال يستكشف الطريق الذي يعود به خاصة أني أعود في فترة عمرية مختلفة وبعد نضج مختلف وتغيير في شكلي، ولكن الحمد لله من أول مشهد في الدور شعرت أني لم أترك التمثيل طوال السنوات الماضية، وسعيد جدا أنه ذلك كان في عمل بمستوى الاختيار مع كوكبة رائعة من الزملاء الذين قدم كل واحدا إبداع، ولكن هذا التعاون وروح الحب التي سيطرت على العمل وأننا لدينا هدف أسمى من أن كل منا يبحث عن نفسه وحجم دوره، وأننا لدينا رسالة نكتب بها تاريخ يوثق فترة مهمة جدا من التحديات لا تقل عن حرب ،73 وأن جيلنا كان محظوظ أن شباب مثلنا توضع أسماءهم في عمل مثلما حدث مع جيل العظماء "محمود ياسين، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز"، ارتبطت أسماءهم بفترة حرب 73 والأعمال الفنية التي قدمت عنها، فكانت الفرصة لجيلنا أن نتحدث عن فترة مهمة من تاريخ مصر، ونكتب تاريخ نوثقة للأجيال القادمة.

 

اقرأ أيضا | محطات في حياة أحمد شاكر بعد تألقه في الاختيار 2

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة