الخميس، 29 أبريل 2021 - 05:49 م

>> يا سادة أنا راجل صعيدى.. اتربيت على الوسع فى كل شىء فى البيت والدوار «المندرة».. والغيط.. الحاجات دى جعلتنى أكره الزحمة موت.. وعندما اشتغلت فى أخبار اليوم.. كنت اسكن فى مكان قريب جدا بوسط البلد وهو منطقة امبابة.. تقريبا أربعة كيلومترات بينى وبين الإسعاف.. ومع مرور الوقت وتقدم العمر والإصابة بمرض السكر «مرض مهنة الصحافة» قررت الرحيل إلى الجنوب وتحديدا مدينة 6 أكتوبر.. وذلك لعدة أسباب أبرزها أن مدينة أكتوبر هى المدينة الأسهل فى الوصول إليها من أى مكان فى وسط البلد وغيرها من ضواحى القاهرة.. ورغم أن المسافة تصل إلى 40 كيلومترا بما يعنى عشرة أضعاف المسافة من مسكنى الأول.. أكتوبر مدينة بها كل الأوساط وكل المهن وكل الطبقات بسبب وجود المصانع.. وكما أنها ارتبطت بمدن الشمال الإسكندرية ومطروح وكذلك خط أسيوط الغربى أو طريق الصعيد الصحراوى الغربى وسكان الفيوم وبنى سويف يتوافدون على أكتوبر يوميا بالآلاف.. وكانت مشكلتى الوحيدة عندما أحاول أن أزور أخى والذى يسكن فى مدينة حلوان حيث كنت اقطع المسافة بين أكتوبر وحلوان فى حوالى ساعتين ونصف الساعة بسبب زحمة دائرى المعادى.. واستمررت على ذلك ما يقرب من 12 عاما إلى أن جاء الحل السحرى من الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء الطريق الأوسطى والذى يربط أكتوبر بشمال القاهرة والتجمع والعين السخنة وأيضا يربط بين أكتوبر ومرسى مطروح والضبعة والإسكندرية والهدف من هذا الطريق هو استمرار النقل الثقيل فى السير من البداية إلى النهاية دون الدخول إلى مناطق الزحمة فى القاهرة.
ومنذ أيام بسبب ظرف عائلى كان لزاما على أن انتقل من أكتوبر إلى حلوان أربع مرات فى هذا الأسبوع.. واكتشفت أن الطريق الأوسطى بدأ مرحلة التجريب وبدأت الرحلة مع الطريق الأوسطى من منطقة صينية الواحات إلى حلوان وأنا فى حالة انبهار لأننى قطعت المسافة فى ٣٥ دقيقة فقط بما يعنى أقل من ربع المسافة فى السابق. شكرا لكل من ساهم فى إنشاء هذا الطريق الأوسطى الذى اعاد إلىَّ صلة الرحم فى نصف ساعة.
>> مسلسلات رمضان هذا العام.. من كثرة الهيافة التى بها تدفع الجميع إلى العبادة مع الشهر الفضيل.. رمضان كريم.. وتحيا مصر.