الخميس، 29 أبريل 2021 - 07:48 م

أهلا بكم يا أصدقائي.. اسمحوا لي أن أحكى لكم قصتي.. أنا أضخم فيل فى جيش أبرهة الأشرم الذي أراد هدم الكعبة في العام الذي ولد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

لقد شاركت في جميع الحروب التي كان يقودها أبرهة، لكن أخطر مهمة قمت بها كانت تكليفي بهدم الكعبة، بيت الله الحرام فى مكة المكرمة.

كان أبرهة غاضبًا من توجه العرب للحج إلی الكعبة المشرفة.. فبنی بیتًا كبيرًا في اليمن، وطلب من العرب أن يحجوا إليه بدلاً من الكعبة.

لكنهم رفضوا واستمروا في الحج إلی الكعبة.. وفي العام الذى سمى باسمى «عام الفیل» قرر أبرهة أن يذهب لهدم الكعبة.

وأعد جيشًا جرارًا تتقدمه الأفيال، وكنت على رأس الأفيال جميعًا.. وعلى بعد خطوات من الكعبة تسمرت أقدامي فى الأرض وشعرت برعب مُفاجئ ولم أستطع التحرك خطوة واحدة، وناداني صوت بداخلی: لا تتقدم.. إهرب لتنجو بنفسك من الهلاك.

«انتابتني رعشة مفاجئة، وشعرت بانهيار شديد فتراجعت إلى الخلف مذعورًا ورأى الحراس والجنود تراجعى عن الهجوم، فانهالوا علىَّ ضربا بالسياط وأخذوا یجروننى بالسلاسل إلی الأمام، لكننی لم أخف منهم، وتراجعت للخلف وتراجعت معى بقية الأفيال، وأرسل الله على جيش أبرهة طيرا أبابيل ترميهم بحجارة صغيرة لكنها قاتلة فأهلكهم الله جميعًا وحمى الكعبة منهم» وذُكرت هذه الحادثة في القرآن الكريم في سورة سميت باسمى أيضًا «سورة الفيل».