د. نظير عياد الأمين
د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية:
«٧» محاور للخطة التوعوية فى رمضان
الجمعة، 30 أبريل 2021 - 01:43 م
أحمد جمال
يظل الأزهر الشريف على مر العصور حائط الصد لكل القضايا التى تهدد أمن وسلامة المجتمع والتى تنشر الفكر المتطرف والإرهاب ومناقشاتها وتفنيدها بأساليب علمية موثقة بالأدلة باتباع المنهج الوسطى من خلال ٦٧٣ مبعوثاً إلى ٥٦ دولة حول العالم يرسلهم الأزهر لنشر سماحة الدين الإسلامى فى العالم.
الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يطلعنا على الكثير من خطة عمل المجمع خلال الفترة المقبلة وما تم تنفيذه خلال هذا الحوار..
> يعد مجمع البحوث الإسلامية المرآة التى تعكس سماحة الإسلام للعالم وبعده عن تهم الإرهاب الذى يلصقها الغرب به فكيف تواجهون ذلك؟
- من واقع دور وأهمية المجمع فإنه يركز على كل القضايا التى تمس المجتمع بشكل مباشر ولعل من أبرزها فى الفترة الحالية القضايا الفكرية والمجتمعية، خاصة القضايا التى تهدد أمن وسلامة المجتمع، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المنحرف والمضلل، وحماية الشباب من كل ما من شأنه أن يلوث عقولهم ويأخذهم بعيدا عن الطريق الأمثل لهم والذى يحقق آمالهم ويلبى احتياجاتهم.
ويعمل المجمع على تصحيح المفاهيم المغلوطة، من خلال محاور عدة فهناك المحور العلمى البحثى ويدور حول محاولة حصر القضايا الجدلية وتفكيك الأسس التى يقوم عليها، هذا الفكر وذلك بأساليب علمية موثقة بالأدلة المتنوعة والحقائق التاريخية، وهناك محور التحرك الميدانى من خلال القوافل التى تجوب الجمهورية لعرض صحيح الدين وبيان محاسنه، فضلا عن التواصل المستمر مع مختلف مؤسسات الدولة لتكثيف التواصل مع الشباب والاستماع إليهم وتحصينهم من خطر الفكر التكفيرى المضلل.
مواجهة التطرف
> ما الاستراتيجية التى يتبعها مجمع البحوث فى مواجهة الإرهاب والتطرف؟
- من يعرف الدين الإسلامى يعلم يقيناً بأن الإسلام دين رحمة وليس عنفاً ونصوصه وأحكامه تؤيدذلك وممارسة الصحابة الذين نهلوا من فيض النبوة ذلك فليقرأ الناس الإسلام من علمائه والتاريخ الصحيح، ولكل تعاليم الإسلام المثالية التى تحقق لكل المعمورة الأمن والتعايش السلمى المجتمعى وقبول الآخر وهو مايرفضه أصحاب الأجندات الخاصة ومثيرى الفتن من أجل مآربهم الخبيثة.
وإذا نظرنا إلى تلك الجماعات المتطرفة، فإنها تعمل على استقطاب الشباب بأكثر من طريقة؛ من ناحية العاطفة الدينية لدس بعض الشباب، ومن ناحية الجهل ببعض تعاليم الدين الإسلامى السمحة، ومن ناحية الأهواء والمتطلبات الشخصية.
وفى إطار الخطة التوعوية الكبيرة التى يقوم بها الأزهر الشريف بشكل غير تقليدى فى التواصل مع الناس يقدم المجمع مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التى تستهدف توعية المواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية بالعديد من القضايا والمشكلات التى يعانى منها المجتمع وتمثل تحديا يعرقل مسيرة التنمية فى الوقت الحالى، حيث ينتشر وعاظ وواعظات الأزهر الشريف فى جميع قرى ومدن ومراكز الجمهورية، بالإضافة إلى النشر الالكترونى على مواقع التواصل الاجتماعى.
> ما خطة العمل خلال شهر رمضان لوعاظ الدعوة فى المحافظات؟
- الخطة الدعوية لوعاظ الأزهر فى رمضان تنطلق من الخطة الشاملة للمجمع فى رمضان والتى تقوم على سبعة محاور مهمة، حيث أعلن المجمع عن تنفيذ خطة توعوية شاملة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتم تنفيذها إلكترونيا من خلال موقع المجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية، وعبر صفحات التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر وتليجرام»، وبرامج التواصل الأخرى ومنها «زووم وتيمز»، وبمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف.
كما إن خطة التوعية بالمجمع خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالى وفى ظل الظروف الحالية التى يمر بها العالم، تنفذ إلكترونيا بشكل أكبر من خلال مجموعة من المحاور المهمة.
> كم يبلغ عدد الواعظين والواعظات بما يتناسب مع حجم عملهم فى المواقع المختلفة؟
- يبلغ عدد وعاظ وواعظات الأزهر الشريف ما يقرب من حوالى 000 4 واعظ وواعظة، حيث يعمل المجمع على رفع المستويات الدعوية لهم من خلال جوانب عدة منها: الدورات التدريبية الشاملة، والتى تعقد لهم فى موضوعات متعددة تمس الواقع والمجتمع، وكذلك تدريبهم على القضايا الفقهية المعاصرة، وإسقاط ذلك على واقع الناس مع مراعاة اختلاف المكان والحال والعرف.
كما تم تزويدهم بالعديد من المؤلفات العلمية التى تثقل مهاراتهم وتطلعهم على كل ما هو جديد بالإضافة إلى التواصل معهم يوميا لمتابعة نتائج الأعمال على أرض الواقع ورصد السلبيات والمعوقات والعمل على إزالتها، والإيجابيات والعمل على تطويرها.
هذا العدد من الوعاظ والواعظات ينتشر بشكل مستمر ويتواجد فى المساجد والمدارس والنوادى ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية والمصانع والشركات والسجون وغير ذلك من أماكن تجمع الناس.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة