د. القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
د. القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر


معنى القيامة

الأخبار

السبت، 01 مايو 2021 - 07:54 م

عندما ارتكب اليهود جريمة صلب المسيح ظنت جحافل الشر أنها إنتصرت على كل القيم والمبادئ الروحية، وقالوا: وصلنا للنهاية، انتهت الرواية، تحققت الغاية، أسدل الستار... إنما سيدى أمات الموت بموته، إذ صارع الموت فى عرينه فصرعه، وأبطل قوته، ونزع شوكته، وفى فجر الأحد قام ظافراً منتصراً، وأضحى انتصاره انتصارنا، لذا يمكننا أن نشدو «يعظم انتصارنا بالذى أحبنا»... ونحن نرى فى قيامة المسيح أسمى المعانى أذكر منها الآتى:
أولاً: الكراهية مستحيل أن تنتصر على المحبة الحقيقية
لقد داس المسيح الموت بموته ليعلن انتصار المحبة على الكراهية، وانتصار الصفح والغفران على الحقد وحب الانتقام، وانتصار السلام على الحرب والخصام، ولكى يؤكد لنا أن نفوذ الحب أقوى من حب النفوذ.
فعندما تجسد المسيح، تجسد الحب الإلهى، الحب الذى ليس لها مثيل أو نظير.
وعلّمنا أن القريب ليس هو قريب الدم والنسب فقط، وإنما كل إنسان على سطح الأرض هو أخى أو أختي.
وعاش يعلمنا أن الله محبة، وإرادته أن يحيا الإنسان فى المحبة لله وللآخرين، وعلمنا أن مَنْ لا يحب لم يعرف الله.
نعم! فقيامة المسيح من بين الأموات هى انتصار للحب على الكراهية، ولو لم يكن قد قام لكان معنى هذا أن كراهية الإنسان فى النهاية هزمت محبة الله.
 ثانياً: الباطل مستحيل أن ينتصر على الحق
تآمر رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب اليهودى على الرب يسوع يوم الصليب وتخيل العالم أن الباطل يمكن أن ينتصر على الحق، لأن الأشرار رسموا خططهم، واتقنوا مؤامراتهم، واستطاعوا شراء الذمم بأموالهم، وفرضوا بجبروتهم ما أرادوا، فلقد اتفقوا من أسف مع قادة الدين اليهودى وكهنة ذلك الزمان زوراً وبهتاناً أن المسيح كسر الناموس، وداس الشريعة، وأهدر التقاليد، وضرب عرض الحائط بكل العادات والموروثات، وخارج قاعات المحاكمة علا هتاف الباطل «اصلبه.. اصلبه» وصدر الحكم بعد محاكمة هزلية صورية ظالمة دافعها الحقد والأنانية، ويحميها الفساد الذى ساد النظام، بلا رادع من ضمير أو أحكام.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة