القاهرة كابول
القاهرة كابول


أربعة أصدقاء قادتهم أفكارهم ليصبحوا أعداء

«القاهرة كابول».. دراما الخير والشر

آخر ساعة

الأحد، 02 مايو 2021 - 12:27 م

شريف عبد الفهيم

لم يكن القرار الذى اتخذه صناع مسلسل "القاهرة كابول" بـتأجيل عرضه العام الماضى خاطئاً بكل المقاييس، فلقد أثبت المسلسل بعد عرضه أنه كان يستحق أن ينال من الوقت الكفاية ليخرج بشكل يليق بالدراما المصرية.

فقد كانت الحالة التى صنعها مسلسل "الاختيار" العام الماضي، والزخم الإعلامى الذى ناله، مؤشراً جيداً لأن يستقبل الجمهور المسلسل بحالة من التشوق لمعرفة أسرار وكواليس الجماعات المتطرفة، ليتحول المجاهدون إلى أشرس جماعة إرهابية عرفتها الأرض نتيجة لمفاهيم مغلوطة ترسخت فى أذهانهم.

لم يكن الشيخ رمزى فى المسلسل سوى نموذج لكثير من الشخصيات التى خرجت من رحم الجماعات الإرهابة والتى سيطرت على عقولها فكرة خلافة الله فى الأرض، والوصول إليها بأى وسيلة كانت، لا يقف فى طريقها أى شخص حتى ولو كان الأخ أو الابن أو الزوجة، فالكل فى نظر الشخصيات المتطرفة فى خدمة هدف واحد فقط الوصول إلى الهدف المنشود بخلافة الأرض.

القاهرة كابول جسد حقيقة عاشها العالم جميعاً وهى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له ولا صديق أو أخ أو أب أو أم أو زوجة أو ابن، الكل متهم بالكفر مادام يعارض مصالحهم، لكن من يتفق معهم حتى ولو كان على غير دينهم فهو الصديق الصدوق المقرب.

أربعة من الأصدقاء عاشوا فى منطقة واحدة جمعتهم عمارة سكنية واحدة، لكن تفرقت بهم السبل ليسلك كل واحد منهم طريقاً مختلفاً يحقق فيه أهدافه الأول أخذ الفن طريقاً ليحقق طموحاته ونجاحاته إلا أنه يصطدم بأفكار صديقه المتطرفة ليقع ضحيتها، أما الثانى فكان طريق الإعلام والشهرة السبيل لتحقيق مآربه التى أوصلته إلى دهاليز وأعماق المجتمع، ليصل إلى عمق الجماعة التى يترأسها صديقه الملقب بـ"الشيخ رمزي"، أما نقطة المواجهة فتكمن فى الصديقين الأخيرين، ضابط الأمن الوطنى وقائد الجماعة المتطرفة فى صراع بين الخير والشر.

وبين الأربعة تقع منال، الفتاة الجميلة التى أحبها الجميع لكن اختياراتها كانت دائما تصب فى طريق الخطأ.

مبارزة تمثيلية بين ثلاثة نجوم تكشف كواليس وأسرار الجماعات المتطرفة والإرهابية تجسدت فى مسلسل يحمل اسم "القاهرة ــ كابول".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة