القاهرة كابول
القاهرة كابول


الفن يهزم الإرهاب فى «القاهرة كابول»

آخر ساعة

الأحد، 02 مايو 2021 - 01:06 م

شريف عبد الفهيم

الفن هو القوة الناعمة التى تدفع المجتمع إلى طريق المعرفة والحق والخير والجمال، فهو التأريخ للأحداث، وهو الكاشف للحقائق، وهو المبين للزيف، ولذلك كان هو نفسه أول أعداء الجماعات الظلامية، ذلك ما كشفه مسلسل القاهرة ــ كابول، منذ بدء عرضه حيث كشف الصدام بين الفن والفكر المتطرف وبدلاً من أن يكون الحوار هو الفيصل بينهما كانت طلقات الرصاص لتنهى النقاش الذى يعجز فيه الإرهاب أن يواجه الفن فيقرر نهاية الحوار بالسلاح.

"آخر ساعة استطلعت آراء النقاد حول مسلسل "القاهرة كابول"؟.

الناقد نادر عدلى قال إنه يتوقع أن تحدث تطورات فى الأحداث القادمة، لأن المعادلة اعتمدت فى العشرة أيام الأولى على الحوارات الطويلة جداً، وهو ما أضعف إلى حد كبير الدراما فى المسلسل، ثم يكون تطور الأمر ودور الخليفة فى إطار الذى سيحدث فى القاهرة تحديداً، بما أن الأحداث تتناقل بين القاهرة وكابول، فهناك خطان متوازيان دور الخليفة وما يدور فى كابول ودور رجل الشرطة فى مواجهة الفكر المتطرف بالقاهرة، ويأتى بينهما دور الإعلام فى هذه التركيبة فهو مع الشرطة أحياناً ومع الخليفة أحياناً أخرى كيف ستسير الدراما بعد ذلك، لنرى ما هو الدور الذى سوف يلعبه الموجودون فى كابول داخل القاهرة،  كما سنرى الدور الذى سيقوم به رجال الشرطة فى مواجهة الخطر القادم من كابول، وهو ما يستتبع من المشاهد متابعة بشكل أفضل ومتواصل لكى يربط بين الأحداث، لنصل إلى الرؤية الكاملة خاصة أن المسلسل ينسب لكاتب كبير وهو عبد الرحيم كمال، وبالتالى كان اختيار أربعة من الأصدقاء يُقتل واحد منهم بالفعل وهو المخرج على يد صديقه الإرهابى أعطى انطباعاً فى إطار الرؤية بالاهتمام الواضح بدور الإعلامى، وبمقتل المخرج يتراجع العنصر الثقافى الأكبر فى المشهد، فهل المقصود هو إظهار الإعلام بدور الفارغ الضعيف الذى يخضع للإغراءات المالية والسبق الصحفى إلى آخر التركيبة الموجودة فى المسلسل، وبموت الفن من سيكون فى مواجهة الفكر المتطرف، هل سيصبح الصراع بين الإرهاب فى مواجهة الشرطة، بدون واعظ فى المنتصف، أعتقد أنها مشكلة درامية فى المسلسل نفسه، خاصة أن مسألة الراوى والناصح والمعتدل وأصحاب الأفكار الصحيحة الذى يقدمه الفنان نبيل الحلفاوي، يقوم بدور الراوى أكثر منه مشاركاً فى الحدث.

وأنا أرى أن الحوارات الطويلة التى اعتمد عليها المسلسل، هى نقاط ضعف فيه، لأن تأثيرها ليس بنفس القوة فى الدراما، وأيضا إهمال الثقافة لحساب الإعلام وربما يكون لدى المؤلف بعض الحق فى أن دور الثقافة فى هذه الفترة تراجع كثيراً، لكن فى إطار الرؤية الفنية نحتاج أن نقدم العنصر الآخر المؤثر، وليس تجاهله أو قتله فى بداية الحلقات، وخاصة أنه ثبت أن ما ندعيه من القوة الناعمة لعب دوراً خطيراً فى مواجهة التطرف، فكان من الخطأ استبعاد الفن كعنصر أساسى فى المواجهة مع الإرهاب بشكل مباشر، بعد أن ابتعد البعد الإنسانى من شخصية الخليفة نفسها، وهو ما ظهر فى مشاهد القتل التى نفذها فى أقرباء له.

الناقدة ماجدة موريس أكدت أنها لم تتابع المسلسل بشكل منتظم، لكنها تابعت بعض الحلقات وفضلت أن تتابعها فى العرض الثانى لكن ما لاحظته فى الحلقات التى شاهدتها أنها مبارزة فنية بين ذلك الشخص الذى نصَّب نفسه خليفة، والضابط والإعلامي، لكن ما كتبه المؤلف عبدالرحيم كمال يحتاج إلى التمهل فى المشاهدة وبشكل منتظم حتى لا تفوت المشاهد أى أحداث، لأن الحلقات الأولى كانت تعتمد على الحوارات الطويلة والذى أراه نوعاً من إضعاف الدراما، إلا إذا كان التأمل فيها سوف يأخذنا إلى أمور أخرى.

وقالت: لهذا السبب قررت أن أؤجل مشاهدة المسلسل، حتى يتسنى لى الوقت للمتابعة المتأنية، وحتى أستطيع أن أتابع أعمالاً أخرى أرى أنها تستحق المتابعة من المرة الأولى ولا تحتاج للتأني.

الناقد عصام زكريا قال: "بشكل عام الفكرة جيدة جداً والربط والحبكة التى صنعها المؤلف فى الأحداث جيد جداً، والتمثيل متميز، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض الملاحظات على العمل.

وأضاف: "الحوار عابه التطويل، وهو ما أضعف الدراما رغم وجود أحداث كثيرة وشخصيات متعددة يمكن أن تغنى عن الحوارات المطولة وتصنع دراما ساخنة، فهناك خامة وقماشة يمكن أن تصنع أحداثاً متميزة".

وتابع: "وأيضاً الإخراج كان جيداً.

وعن اختيار اسم القاهرة كابول قال: "الاسم له دلالة واضحة فى المسلسل، لأنه ليس مجرد شخصيات عابرة لكنه تجسيد لما كان يحدث فى القاهرة وكابول، لذلك أرى أن العنوان موفق جداً وإن كان يمكن أن يتم التخديم عليه بشكل أفضل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة