الإثنين، 03 مايو 2021 - 05:52 م

تقع هذه الجبانة ضمن محافظة أسيوط ، وأسيوط هي واحدة من أكثر محافظات مصر ثراء بالمواقع الأثرية، وخصوصا تلك التي تعود الي عصور ما قبل التاريخ ، ولعبت أسيوط دوراً هاما في عصر الدولة القديمة، وكان لحكام الأقاليم فيها مكانة مرموقة ولعبت أيضاً دوراً هاما خلال عصر الانتقال الأول إبان الصراع بين إهناسيا وطيبة وظلت أهمية اسيوط طوال العصر الفرعوني واليوناني والروماني نظراً لارتباطها بطريق درب الأربعين والذي كان يعتبر الشريان التجاري الرئيسي لتجارة أفريقيا مع وادي النيل لذا تميزت أسيوط بموقع إستراتيجي مهم.

اسم أسيوط :

عرفت أسيوط في النصوص المصرية بإسم "صاو تي" والتي تعني المحمية، وعرفت في النصوص اليونانية باسم " ليكونبوليس" أي مدينة الذئب ، والذب كان يرمز الي بن آوي.

اقرأ أيضا | بينها الطبيب والصيدلي.. وظائف رواتبها تتجاوز 100 ألف دولار

رمز المعبود الرئيسي هو " وب واوات " أي فاتح الطريق.

جبانة قاو الكبير :

هي إحدى المواقع الأثرية بمحافظة أسيوط.
تتبع هذه الجبانة مركز ساحل سليم، كانت تقع علي شاطئ الشرقي للنيل أمام قرية قاو الغرب وبسبب عوامل طبيعية مثل جرف النيل فجرفها النيل وحلت محلها قرية الهمامية.

كلمة قاو:

هي كلمة مستمدة من كلمة مصرية تعني الشاهق و ورد نفس الإسم في القبطية واحتفظت بهذا الاسم اللغة العربية، كما تعد الجبانة من مواقع العصر الحجري القديم الأعلى بمصر.
حيث تم العثور علي آدوات إنسان هذا العصر إضافة الي ذلك أنه عثر فيها علي جبانات تعود للدولة القديمة والوسطي.
 وعرفت النصوص اليونانية بإسم (أنتينوس).

كما عثر فيها علي أطلال معبد روماني، وقد إختارها ثلاثة أمراء وحكام الاقليم العاشر من أقاليم مصر العليا لتشييد مقابرهم في البر الغربي من قاو، ومن المحتمل أن الأميرين الأولين "واح كا الاول" و"إبو" كانا معاصرين للملكين" أمنمحات الثاني وسنوسرت الثالث "أما الأمير الاخير "واح كا الثاني " كان معاصرا للملك "أمنمحان الثالث".

ومن المستحدثات في مقابر الافراد في عصر الدولة الوسطي من المقابر الموجودة في بلدة " قاو الكبيرة" وهو يذكرنا بالمجموعة الهرمية الملحقة بأهرامات الدولتين القديمة والوسطي، حيث يتكون من مجموعة مبان تقابل معبد الوادي، والطريق الصاعد والمعبد الجنائزي.