مركز الأزهر العالمي للفتوى
مركز الأزهر العالمي للفتوى


مركز الأزهر للفتوى يشدد على حفظ النفس خلال جائحة كورونا

الأخبار

الأربعاء، 05 مايو 2021 - 07:50 م

أكد مركز الأزهر للفتوى الإليكترونية، أن الإسلام دعا إلى اتباع إرشادات أهل الاختصاص، ونصائح الأطباء، وحرَّم الإهمال، وحذَّر من إلحاق الضرر بالنفس أو الغير حين حلول وباء كجائحة كورونا.


وأوضح الصِّحة من أعظم النعم التى تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليلَ نهار؛ قال سُبحانه: «...وَجَعَلَ لَكُمُ ألسَّمعَ وَألأَبصَارَ وَألأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ».

وقد نبَّه سيدُنا رسولُ اللهِ إلى أن كثيرًا من الناس يغفلون عن هذه النعمة، فقال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ». فالصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها فى طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها للزوال والهلاك.

وأضاف: لا تخفى خطورة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الصحة العامة، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل فى إجراءات الوقاية منه.. لذا؛ يجب على المسلم أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس قدر الاستطاعة، وأن يلزم بيته إلا لضرورة أو حاجة، ويتأكد الأمر على من ظهر عليه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس؛ فقد قال سيدُنا رسولُ اللهِ : «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ».


وأكد أنه يحرم على المسلم مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التى تصدر عن الجهات المختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا فى ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل فى إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، ورسول الله  يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ».


ويقول: «لَا يَنْبَغِى لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ» «أخرجه الترمذى».


وشدد على أن حفظ النَّفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحقُّ سبحانه فى تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: «..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» وقال فى إحيائها: «..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة