الإثنين، 10 مايو 2021 - 07:20 م

هاشتاج‭ ‬أنقذوا‭ ‬حى‭ ‬الشيخ‭ ‬جراح‭ ‬يتصدر وعلم‭ ‬الاجتماع‭: ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬مرتبط‭ ‬بالشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬

حالة من التعاطف والتضامن شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتوتير" وذلك على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين العزل فى ساحة المسجد الأقصى وعمليات التهجير القسرى من حى الشيخ جراح الذى يقع خارج أسوار البلدة القديمة بالقدس الشرقية، بهدف إتمام المخطط الصهيونى لتهويد القدس وإخلائها من كافة البلدان الفلسطينية وتحويل تلك المناطق إلى مستوطنات يهودية جديدة.

وغرد الملايين فى الوطن العربى والعالم تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا بالاعتداءات المتكررة على المصلين بالمسجد الأقصى والتى لا تزال مستمرة، وعبر هؤلاء عن غضبهم ورفضهم لحملة الاعتقالات والاعتداءات والتهجير فى القدس وطالبوا بالتحرك الدولى من أجل إنقاذ الأهالى والأطفال من الاعتداءات الغاشمة.

تضامن واسع

وأطلق المشاركون فى مصر والدول العربية عددا من الهاشتاجات باللغتين العربية والإنجليزية تخاطب العالم بهدف التعريف بمعاناة الفلسطينيين وفضح المساعى الإسرائيلية الرامية إلى تهجير آلاف الأسر الفلسطينية فى محاولات تهجير القدس العربية وطمس هويتها العربية التى تمتد منذ آلاف السنين، وجاءت الهاشتاج مثل :"القدس_عاصمة_فلسطين، القدس_تنتفض، لا_للإرهاب_الصهيونى،،متضامن_مع_فلسطين لا_لتهويد_القدس" وتصدر هاشتاج "انقذوا حى الشيخ الجراح" مواقع التواصل طوال الأيام الماضية بعد تفاعل الملايين على الهاشتاج لنصرة للفلسطينيين.

وانتشرت صور المواجهات بين الأبطال الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى على مواقع التواصل والتى نشرها المصريون بشكل كبير مؤكدين تضامنهم مع الشباب الفلسطينى فى مواجهة قوات الاحتلال ورفض الاعتداءات على المصلين فى ساحة المسجد الأقصى، وقال محمد شكرى:" مصر كلها مع إخواتنا فى فلسطين ربنا ينصركم على الصهاينة واحنا كلنا معاكم"، وقالت هناء صفوت:" قلوبنا كلها معاكم دافعوا عن أرضكم وعن بلادكم مهما كان التمن وربنا هينصركم ".

وطالب المحتجون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بضرورة التحرك الدولى والتصدى لمحاولات تهويد القدس والتهجير القسرى للفلسطينيين، والوقوف أمام الاستفزازات الإسرائيلية الرامية إلى إجبار الفلسطينيين على الخروج من القدس الشرقية.

مواجهة الاحتلال

هذا ويعيش الآلاف من الفلسطينيين المقدسيين فى حالة من التصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلية خاصة فى ساحة المسجد الأقصى ومنطقة الشيخ جراح وباب العامود بالقدس المحتلة والتى خلفت حتى الآن مئات المصابين جراء عدوان جنود الاحتلال الاسرائيلى.

وشهدت ساحة المسجد الأقصى وحى الشيخ جراح حالة من الدفاع المستميت من الفلسطينيين مما دفع قوات الاحتلال إلى تعزيز تواجدها لقمع المصلين فى نطاق ساحات المسجد الأقصى، وقامت باقتحام المسجد وهاجمت المصلين، وهو ما أثار موجة من الإدانة والرفض من قبل العديد من الدول العربية والإسلامية وكذلك العديد من الدول الأوروبية والتى نادت بضرورة وقف عمليات الاعتداء على الفلسطينيين.بخلاف ضرورة وقف مساعى الاحتلال لطرد عائلات من حى الشيخ جراح.

وأعلن عدد من الفنانين المصريين عن إدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين وكذلك رفضهم المساعى الإسرائيلية لطرد سكان حى الشيخ جراح من منازلهم ووقف مشروعات الاستيطان على الاراضى الفلسطينية المحتلة.

ومن جانبة عبر الفنان أحمد مكى عن تضامنه مع الفلسطينيين فى منشور على صفحته الرسمية على الفيس بوك قال فيها:" القدس عاصمه فلسطين ( الأبدية ) رغما عن أنوفهم... اللهم احفظ إخواننا فى فلسطين وانصرهم على الإرهاب الصهيونى الغاشم... بسم الله الرحمن الرحيم ( ولا تحسَبَنَّ اللهَ غافلاً عمَّا يعمَلُ الظالمون إنما يؤخِّرهُم ليَومٍ تشخَصُ فيهِ الأبصارُ ) صدق الله العظيم".

ومن جانبه عبر الفنان محمد هنيدى عن استيائه من الهجوم الإسرائيلى على الفلسطينيين العزل ومحاولة طردهم من منازلهم فى حى الشيخ جراح قائلاً: "وانت قاعد دلوقتى مرتاح فى بيتك افتكر ان فى ناس بتتهجر وبتترمى فى الشارع وبتسيب بيوتها ظلمًا وقهرًا".

وأضاف: "بيسيبوا أرضهم وذكرياتهم ومستقبلهم وعالمهم فى وقت العالم كله ساكت ومتجاهل اللى بيحصل"، مطالباً بضرورة الوقوف معهم، وتوصيل صوتهم للعالم كله".. ومن جانبه تضامن الفنان محمد إمام من خلال نشر صورة لعلم فلسطين على حسابه الرسمى على فيس بوك وكتب عليها معلقا: "تضامن مع فلسطين، انقذوا حى الشيخ الجراح".

سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، تقول إن الشعب المصرى يرتبط بشكل مباشر مع القضية الفلسطينية، وأوضحت أن التضامن مع الفلسطينيين، مؤكدة أن التضامن يجب أن يكون تضامن دولى عربى من أجل وقف الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين العزل، مؤكدة أن التضامن المصرى الشعبى من خلال السوشيال ميديا يعبر عن روح الشعب التى ترفض هذه الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.