النص الحلو
النص الحلو


ديكور : ديكورات بيتك.. مـن الكـراكـــيب!

مروة العزب تمنح قطع الأثاث لمسة جمال قديمة

آخر ساعة

الأربعاء، 12 مايو 2021 - 12:41 م

إشراف: أحمد الجمَّال

 كثيرون يعشقــــون الديكــــــورات المنزليـــــــة ذات الطــــــابع القديم، لكن قلما يتوافر في الأسواق هذا النوع من المنتجات التي تجمع بين الإطلالة «المودرن» ولمسة الجمال الموحية بالقِدم، إلا أن فتاة من محافظة الدقهلية نجحت بالتعاون مع شابين آخرين في تحقيق هذه المعادلة اعتماداً على إعادة تدوير «الكراكيب».

مــروة العزب، التي أتمت عامـهـا التاسع والعشرين، تعمـــــل ضـمن فريق عمل يضـــــم زميلــيـها ماجــــــد يحـيى ومصطفى محمــد، وينفذون جميعاً أفكارهم الديكورية المبهرة في ورشة بمحافظة الإسماعيلية، فيما تتلخص مهمة مروة في وضع اللمسة الجمالية الأخيرة لمنح قطعة الديكور المنزلي إطلالة قديمة، بما يشعر من يراها بعبقها وكأنها آتية من زمن غابر.

لا تعترف مروة بالمصادفات، لذا تقول لـ«آخرساعة» إنها دخلت هذا المجال «قدراً»، وتوضح: «قبل نحو عام كنتُ أتابع دورة تدريبية في تشكيل الخردة، وبعدها طلبت من ماجد ومصطفى العمل معهم، فرحبا، وبعد وقت قليل بدأنا تنفيذ أولى قطعنا»، لافتة إلى أنها خاضت هذا المجال كهواية وليس عن دراسة متخصصة، كونها بالأساس خريجة كلية التجارة (شعبة اللغة الإنجليزية) بجامعة الزقازيق عام 2014، لكنها كانت شغوفة بالفن، فقد سبق أن عملت في رسوم الكرتون، والجرافيتي.

ومنذ انتقلت مروة للإقامة مع أسرتها في الإسماعيلية عام 2019، انتظمت في مزاولة عملها الجديد في الورشة الموجودة بالمحافظة ذاتها، أما عن طبيعة مهمتها ضمن فريق العمل، فتقول: «في البداية كنت أشاركهم كل مراحل التنفيذ بدءاً من تنظيف المعدن وسنفرة الخشب لكي اكتسب خبرة، بينما كان ماجد ومصطفى متخصصين في الاستايل الصناعي المودرن، وبمرور الوقت أنشأنا خطاً لإنتاج الاستايل القديم الـ(Vintage) وتخصصتُ في تنفيذ اللمسة الأخيرة لتطبيق التأثير القديم على المنتج.

 

 

وتعتمد الفكرة الرئيسة على إعادة استخدام الأغراض المهملة أو ما يعرف بـ«الكراكـــيب» المنزلية، لإنتــــاج قطـــع ديكورية جديدة ذات طابع قديم، حيث تقول مروة: «أختار الألوان بحسب طبيعة القطعة فإن كانت مرجعيتها قديمة مثل البابور أختار بالتة ألوان قديمة قريبة من درجات الصدأ كالأصفر والبني والأبيض والأخضر والأزرق، وأحياناً نختار بالتة مختلفة تماماً كالبرتقالي والأزرق والأبيض لتظهر القطعة في شكلها النهائي بشكل عتيق.

وتقول الفنانة الشابة: «هدفنا الرئيس الإسهام في التعريف بقيمة المنتجات القديمة والمساعدة في الحد من سياسة الاستهلاك والتكديس، فجميعنا يكدس أشياء قديمة ولا يستخدمها، ودورنا هو إعادة استخدام المنتج بشكل قديم مع الحفاظ على روحه وقيمته، بما يحافظ على التراث.

 

نفذت مروة أفكاراً عِدة، منها طاولة ذات طابع يوناني كانت مهملة وقامت بإحيائها بإطلالة مميزة، و«لمبادير» مصنوع من المواسير الحديدية ووحدات إضاءة عديدة من خامات مهملة، فيما يواجه فريق العمل صعوبة في الوصول إلى عشاق هذه النوعية من الإبداعات خصوصاً في ظل جائحة كورونا، لذا يشارك بأعماله من خلال «الجاليريهات» المختلفة في القاهرة.

وأخيراً تحلم ابنة مدينة المنصورة بأن تنشئ كياناً يضم كل الحرف اليدوية ويعمل على دعمها وتسويقها بشكل مناسب إلى كل دول العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة