600 ألف طفل فى شوارع القاهرة لشراء الملابس
600 ألف طفل فى شوارع القاهرة لشراء الملابس


600 ألف طفل فى شوارع القاهرة لشراء الملابس

آخر ساعة

الأربعاء، 12 مايو 2021 - 01:56 م

قراءة: أحمد الجمَّال

العيد بالنسبة إلى الصغار يعنى شراء ملابس جديدة، فهو طقس متجذر تاريخياً فى الموروث الثقافى الشعبى لدى كل المسلمين تقريباً، ولا يزال هذا الطقس قائماً حتى يومنا هذا، فخلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان يخرج الأهالى مع أبنائهم ليشتروا لهم «لِبس العيد»، وفى عيد الفطر عام 1959، نشرت المجلة تقريراً عن نزول 600 ألف طفل مع أهاليهم إلى شوارع القاهرة لشراء الملابس الجديدة واللعب، ابتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة، نترككم مع هذه الحكاية الجميلة كما وردت فى التقرير. 

هل شاهدت طفلك أمام الفترينة يختار بدلة العيد؟ هل راقبت تعبيرات وجهه وهو يلصق وجهه على الزجاج؟ إن الفترينة تجذب انتباه هذا الإنسان الصغير البسيط.. الإنسان الذى تحركه غريزة حب الاستطلاع.. إنها تدفعه كثيراً إلى البكاء حتى يأخذ ما يريد..

حاول مرة أن تشاهد طفلك.. حاول أن تعرفه وهو يعيش فى دنياه الصغيرة.. وهو يركز نظراته على البدلة أو الفستان الجديد. لقد استطاعت عدسة «آخرساعة» أن تسجل هذه الأحاسيس والتعبيرات من خلف الزجاج فى أكثر من محل بمناسبة عيد الفطر.

لقد استغرقت هذه التجربة أكثر من 72 ساعة، استطاع فيها رشاد القوصى مصوِّر المجلة، أن يسجل أكثر من قصة لأكثر من عائلة..

إن شارع 26 يوليو، الذى يبلغ طوله أكثر من 2000 متر يسير فيه أكثر من 8000 سيارة يومياً، ويزداد هذا الرقم إلى الضعف فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان بمناسبة العيد.

لقد تبين أن عدد الأطفال الذين يسيرون مع عائلاتهم لشراء البدل والفساتين الجديدة يبلغ حوالى 600 ألف طفل وطفلة، وتتراوح أعمارهم بين الثانية والثالثة عشرة.

إحصائيات

واستطاعت «آخرساعة» أن تسمع أكثر من مشادة بين أكثر من عائلة.. مشادة بين الزوج وزوجته.. هى تريد وهو يمانع بحجة الميزانية.. وتبين أن 85% من الأطفال الذين يسيرون فى شوارع القاهرة يقفون أمام الفترينات التى بها لعب أو ملابس جديدة.. وأن الإقبال على شراء الملابس والبدل الجديدة يصل إلى 95%، وأن 35% فقط من العائلات تشترى لأولادها اللعب.. وأن كل الأطفال بلا استثناء، كانوا يبكون فى أول الأمر، عندما يرفض الأب أو الأم شراء ما تشير إليه أصابعهم.

وأن 88% من الآباء كانوا يواجهون أولادهم بتكشيرة.. ثم بقبلة علامة الرضا والقبول.. وأخيراً والطفل يحمل، فى سعادة بدلته وحذاءه.. ورجلاه لا تستقران على الأرض.

(آخرساعة 8 أبريل 1959)

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة