مشروعات عملاقة للتطوير سيتم تنفيذها فى القاهرة التاريخية
مشروعات عملاقة للتطوير سيتم تنفيذها فى القاهرة التاريخية


أخبار اليوم ترصد المخطط التفصيلى لمشروعات التطوير

٧ مشروعات عملاقة ومحـور خدمـى وترفيهـى على سور مجرى العيون

أخبار اليوم

الجمعة، 14 مايو 2021 - 07:59 م

وضعت الدولة ثوابت أساسية قبل عمل الدراسات الهندسية لمشروع تطوير القاهرة التاريخية، على رأسها، الحفاظ على النسيج العمراني، ومنع إزالة أو تهجير أهل هذه المنطقة، وكذلك الحفاظ على الحرف اليدوية والأنشطة التجارية، بمعنى أن أعمال تطوير القاهرة التاريخية عبارة عن رفع كفاءة المنطقة وتطويرها فقط.
الحكومة عقدت العديد من الاجتماعات تحت قيادة الرئيس السيسى لبحث سبل تطوير المنطقة، بهدف التطوير من أجل الحفاظ على المنطقة، لا سيما من خلال ترميم الآثار، فضلاً عن ترميم المبانى القديمة، حتى إن لم تكن أثرًا لكونها تمثل طابع المنطقة وذلك بهدف الحفاظ عليها، إلى جانب تطوير الحرف القديمة التقليدية للحفاظ على تاريخ مصر فى هذه المناطق، إلى جانب الاهتمام بقاطنيها، باعتبارهم جزءًا من قيمتها، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسى للحكومة.
يتضمن العمل تطوير مختلف الشوارع وتزويدها بأنظمة إنارة حديثة، وكذا ما يتعلق بمشروعات الصرف الصحي، ومعالجة المياه الجوفية، إلى جانب المحافظة على المبانى القائمة، والعمل على تعظيم الاستفادة من الأماكن المحيطة، وتطوير وإتاحة بعض الأنشطة والخدمات المرتبطة بالحركة السياحية، بما يسهم فى جذب المزيد من الزائرين لهذه المنطقة، سعيًا للعمل على إعادتها لسابق عهدها من مكونها الأساسي، حيث كانت تمثل واحدة من أهم الأماكن التى يتوجه إليها الزائرون سواء محليًّا أو عالميًّا.
ومن المقرر أن يبدأ التطوير بالمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم وباب النصر وباب الفتوح على مساحة 14 فدانا، وحدودها شارع الجمالية شرقا وشارع المعز غربا وشارع الضبابية جنوبا، وسيتم ذلك بالتوازى مع المرحلة الأولى الخاصة بجمع البيانات عن الوضع الراهن للمنطقة.
المنطقة الثانية التى ستشهد أعمال التطوير، هى منطقة جنوب باب زويلة، على مساحة 8.5 فدان، وتشمل المنطقة المحصورة بين شارع أحمد ماهر والدرب الجديد شمالا، حتى عطفة السبكى جنوبا وتضم منطقة قصبة رضوان والخيامية حتى حمام القربية.. بينما المنطقة الثالثة هى منطقة حارة الروم وباب زويلة، على مساحة 8 أفدنة، وتشمل المنطقة الواقعة خلف وكالة نفيسة البيضاء حتى حارة الروم شمالا وجنوبا حتى شارع أحمد ماهر والدرب الجديد.
والمنطقة الرابعة التى سيجرى التطوير بها هى المنطقة المحيطة بمسجد الحسين وتشمل المنطقة المحددة بشارع الأزهر جنوبا وشارع سيد الدواخلى شرقا ومن الغرب شارع أم الغلام والدرب الأحمر، وشمالا حتى تقاطع شارع قصر الشوق مع الجمالية بمساحة 13.7 فدان.
أما المنطقة الخامسة فهى منطقة درب اللبانة على مساحة 10.5 فدان، وتشمل منطقة قلب درب اللبانة المحددة بشارع سكة الكومى شرقا وسكة المحجر وميدان صلاح الدين (ميدان القلعة) جنوبا، وكذا الجزء المطل على شارع الرفاعى غربا.
هذا المشروع العملاق سيحول القاهرة التاريخية الى اكبر متحف مفتوح فى العالم يضم 313 أثراً مسجّلاً بين مجمع مسجد عمرو بالفسطاط، حتى باب الفتوح شمالا، ومن سور مجرى العيون حتى مسجد عمرو بن العاص ومجمع الأديان.
كما ان التطوير سوف يشمل إحياء التراث التاريخى لمدينتى الفسطاط والعسكر، اللتين كان يشغلهما الموقعان من خلال مبان يتم استغلالها كفنادق صغيرة ومطاعم ومراكز ثقافية بذات التصميم المعمارى التاريخي.
وسوف تتضمّن خطة التطوير تنفيذ ٧ مشروعات عملاقة أبرزها تطوير ربع المانسترلى الذى يقع فى شارع سوق السلاح بالدرب الأحمر،كما انه من ضمن المخطط تطوير روضة الخليفة أرض التبة، وهى أرض فضاء تقع على تبة مرتفعة بشارع الأشراف مسار آل البيت بنطاق حى الخليفة، وسيتم إعادة تأهيلها، لتصبح متنزهاً ثقافياً خدمياً يستفيد منه سكان الحى..

بالاضافة الى تطوير درب اللبانة حيث يتم بالتنسيق مع اللجنة القومية لإحياء وتطوير القاهرة التراثية، مشروع تطوير الأزهر والغورى لإحياء منطقة الأزهر والغورى، كما ان هناك مخططات لتطوير سوق العتبة وسوق باب اللوق، فضلا عن تفكير محافظة القاهرة لإنشاء متحف وأرشيف لها، بحيث يتضمّن سجلاً خاصاً بتأسيس وإنشاء وتطور محافظة القاهرة منذ الفتح العربى حتى الآن، متضمناً أهم الأماكن والشوارع والميادين وكذلك سجل شخصى للمحافظين منذ عام 1854 ميلادية حتى الآن، وهو نوع من الأرشفة الإلكترونية.. كما ان د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أعلن انه سيتم إنشاء كيان مؤسسى، يتم من خلاله إدارة منطقة القاهرة التاريخية بشكل موحد، وذلك يُسهم فى الحفاظ على هذه المنطقة باعتبارها ممتلكاً ثقافياً مهماً، هذا الكيان سيكون مسئولاً عن كل التفاصيل الإدارية التى تخص المنطقة، وسيكون على تواصل مع اليونسكو بشكل مباشر.

محـور خدمـى وترفيهـى على سور مجرى العيون
بتلال القمامة والمبانى المخالفة طمس الإهمال والعشوائية الهوية التاريخية لسور مجرى العيون لسنوات طويلة تشوه حضارة مصر القديمة، ولكن سرعان ما تبدلت الصورة بعد أن بدأت الحكومة فى محوها من خلال مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون بهدف إعادة الوجهة الحضارية للعاصمة مرة أخرى من خلال إعادة تخطيط المناطق العشوائية وتحويلها لمناطق جذب سياحى يبرز ما تتميز به العاصمة من تاريخ وحضارة وتراث، ويشمل المشروع ترميم الأجزاء المتهدمة من السور وإحياء السواقى والإضاءة بالليزر وإقامة الحدائق والاستراحات والكبارى المعلقة إلى جانب مرسى على النيل يربطه بالمناطق السياحية الأخرى وإنشاء فنادق سياحية بمناطق المدابغ.. وقد رصدت «أخبار اليوم» ما تم تنفيذه بالمشروع، فقد شهد محيط سور مجرى العيون أعمال تطوير كبيرة، كتيبة من المهندسين والعمال تعمل ليل نهار لسرعة الانتهاء من المحور الترفيهى الجارى تنفيذه خلف سور مجرى العيان على مساحة 15 ألف متر تقريبا، ويتم تنفيذ عدد من المطاعم والكافيهات والأسواق والمسارح والسينمات والاستوديوهات الفندقية على الطراز الإسلامى القديم، من بينها أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية مثل الخيامية والمغربلين والصاغة والنحاسين وغيرها من المنتجات التى اشتهرت بها القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى الأسواق المتنوعة الأخرى، كما يتم إنشاء منطقة للمسرح والفنون بها مسرحان أحدهما مكشوف ودور للسينما، وسيكون على الشكل الإسلامى ايضا.
بالإضافة إلى إنشاء نافورات لرفع المنظر الجمالى للمنطقة، كما سيتم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق بنظام ستوديوهات ومقاه ومطاعم ومناطق ترفيهية بالإضافة إلى تنوع المطاعم التى سيتم إنشاؤها وسيكون أغلبها مطاعم مصرية بجانب المطاعم الأخرى، كما ان المبانى التى يتم إنشاؤها تتكون من 4 ادوار بالمحور الترفيهى وتشمل جراجا ودور أرضى وأول عبارة عن مسارح وسينمات ومحال ومطاعم، والطابق الثانى يضم غرفا فندقية.
بالإضافة إلى تنفيذ مسرح مكشوف على مساحة 4 آلاف متر تقريبا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة