الثلاثاء، 18 مايو 2021 - 06:16 م

تموج المنطقة من حولنا وداخل مصر بأحداث غاية فى الأهمية وبعضها على جانب كبير من الخطورة ونسأل الله لنا منها السلامة ولإخواننا فى فلسطين وللمسلمين جميعا ويأتى موضوع سد النهضة من وجهة نظرى على رأس الموضوعات غاية فى الأهمية لحياة الشعب المصرى فهى مسألة حياة تتعلق بمياه الشرب ورغم شعورنا بالقلق إلا أن تصريحات الرئيس الأخيرة بأن نطمئن - تجعل نفوسنا تهدأ وأن الأمور تحت السيطرة وبإذن الله سنجتاز هذه الأزمة بسلام وبعد سد النهضة نشعر جميعا بالألم والغضب من العدوان الوحشى من بنى إسرائيل عليهم من الله اللعنات الذين يفتكون بالأبرياء من الآمنين وهم داخل منازلهم بكل أنو اع الأسلحة المحرمة ورغم فارق القوة والعتاد نسأل الله أن يسدد رمية المرابطين الفلسطينيين وأن يبث الرعب فى نفوس اليهود فلا يعرفون الأمان ولا راحة البال أبدا ولا يفوتنا أن نثمن الدور الذى تقوم به مصر بعد أن فتحت حدودها واستقبلت الجرحى الفلسطينيين وأرسلت المساعدات الطبية لغزة فى الوقت الذى يعيش فيه العرب والمسلمون فى دائرة الشجب الحنجورى فقط وبعيدا عن الأحداث الخارجية فقد عشنا داخل مصر شهر رمضان وكعادة التليفزيون طل علينا طوال الشهر بمسلسلات معظمها كلمة سيئة قليلة عليها باستثناء مسلسلين أو ثلاثة جسدوا الأحداث الصعبة والأليمة التى مرت بها مصر وهى تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب وفيما عدا ذلك شاهدنا مسلسلات تبرز نماذج للبلطجة والعنف والقتل وبكل صفاقة ظهرت فى الكثير منها ألفاظ سوقية بل خارجة فهل هذه هى النماذج التى نقدمها للأجيال الصاعدة منا وفى رمضان أيضا ومن بعده عيد الفطر ورغم تحذيرات الحكومة وقرارات الإغلاق لمواجهة خطورة انتشار فيروس كورونا شاهدنا ملايين البشر فى مختلف المحافظات يعيشون حياتهم وسط الزحام فى كثير من المناطق ودون اتخاذ أى إجراء احترازى بعكس ما حذر منه الأطباء والخبراء فى ظل ارتفاع وتيرة وشراسة الموجة الثانية من الفيروس وماذا ستكون النتيجة؟ الله أعلم ولا يكتب علينا فى مصر ما حدث ويحدث فى عدد من بلدان العالم من مصابين بالفيروس بأعداد مرعبة ولا نملك أمام كل هذه النوازل التى تحيط بنا إلا التضرع للمولى عز وجل أن ينجينا من كل الأهوال ومن كل شر وأن يكتب لنا الأمان فى أوطاننا وبالفعل (أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة) صدق الله العظيم.