كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

رسائل مبادرة الرئيس

كرم جبر

الأربعاء، 19 مايو 2021 - 06:28 م

مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخصيص 500 مليون دولار لإعمار غزة، عنوانها "مصر معكم ولن تتخلى عنكم".
رسالة لأهالى غزة الصامدين بأن مصر كانت وستظل فى ظهر القضية الفلسطينية، مؤيدة وداعمة ومساندة، وكما لم تبخل بتضحيات أبنائها فى الحروب دفاعاً عن فلسطين، لن تبخل بأموالها لرفع المعاناة وإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل.
رسائل مصر إلى العالم العربى: فلنتحد خلف القضية الفلسطينية لإخراجها من ثلاجة الموتى، ودفع دماء ساخنة فى عروقها، لينعم الشعب الفلسطينى مثل غيره من شعوب العالم بحياة آمنة وسلام حقيقى ليضمن مستقبلاً آمناً لأبنائه الذين يعانون ظرفاً قاسياً.
رسالة للعرب بأن فلسطين التى كانت قضيتكم الكبرى وأدخلتها ثورات الربيع العربى فى عداد الموتى، ربما تكون بعثاً عربياً جديداً، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وعودة الروح إلى العمل العربى المشترك، وآن الأوان للارتفاع فوق الخلافات ونبذ الفتن ورسم السياسات فى الإتجاه الصحيح.
رسالة مصر لحماس وإسرائيل أن يرحموا الشعب الفلسطينى من العنف والقتل والموت، قلوبنا تدمى على مناظر الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، والغارات الإرهابية التى تشنها الطائرات الإسرائيلية والصواريخ التى تحصد حياة الأبرياء فى غارات بربرية تبتعد تماماً عن ضوابط الإنسانية.
فإذا كانت صواريخ حماس لا تحقق خسائر كبيرة فى الجانب الإسرائيلي، فصواريخ إسرائيل تقتل فقط المدنيين العزل وتهدم بيوتهم، ولا تستطيع أن تصل إلى الأماكن التى تطلق منها الصواريخ، إذاً هى حرب مجنونة لا تحقق هدفاً ولا تؤدى إلى سلام، بل القتل من أجل القتل.
رسالة مصر للعالم ولضمير الإنسانية للتحرك العاجل والسريع لحل القضية الفلسطينية، فلن تعرف منطقة الشرق الأوسط هدوءًا ولا استقراراً طالما ظلت القضية مجمدة، فى ظل التعنت الإسرائيلى ورفض كل محاولات التسوية السلمية، وآن الأوان أن يتولى المجتمع الدولى مسئوليته، وتخرج من أدراج الأمم المتحدة ومجلس الأمن القرارات المجمدة منذ عشرات السنين، وتأخذ طريقها إلى التنفيذ.
مصر ترسى من جديد دعائم الأمن القومى العربى المشتت، ولم نعد نعرف من هو العدو الحقيقى الذى يهدد العرب ولا من هو الصديق، ولعبت الجماعات الإرهابية الدور الأكبر فى ضرب المفاهيم الثابتة للأمن القومى العربى، وجعلت التهديد الأكبر للعرب من داخل العرب أنفسهم، بفعل الحروب الدينية التى حطمت كثيرا من الدول والجماعات الإرهابية التى جعلت الشعوب نفسها هى العدو.
آن الأوان أن تصمت الميكروفونات والحروب الإعلامية الزائفة، التى تؤجج الصراعات العربية، فقد دفعت القضية الفلسطينية ثمناً فادحاً بسبب التدخلات السياسية التى تخدم سياسات خاصة بعيدة كل البعد عن جوهر القضية.
وآن الأوان أن تخرج القضية الفلسطينية من النفق المظلم وأن ترى النور، وأن تجد حلاً دائماً وعادلاً يؤدى إلى إسكات المدافع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة