الخميس، 20 مايو 2021 - 03:26 م

ظهرت البقعة الشمسية الجديدة AR2824 فوق الطرف الشرقي للشمس، حيث أظهر تصوير حافة البقعة باستخدام فلتر H-alpha  "الذي يتم ضبطه بدقة مع الوهج الهيدروجين الشمسي" عددًا من الأضواء الوامضة تسمى قنابل إليرمان.

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، قنابل إليرمان هي انفجارات مغناطيسية تبلغ قوتها حوالي واحد في المليون قوة التوهجات الشمسية الحقيقية.

 سميت  الظاهرة بقنابل إليرمان، نسبة إلى العالم فرديناند إليرمان الذي درس الانفجارات الصغيرة في أوائل القرن العشرين، طبعا عندما نقول  صغيرة فهذا يعني بشكل نسبي، حيث تطلق قنبلة إليرمان الواحدة طاقة تعادل حوالي مائة ألف قنبلة ذرية من الحرب العالمية الثانية.

إقرأ أيضاً: اكتشاف حديث يغيّر فهم الاندفاعات الراديوية الغامضة في الفضاء العميق

 أصبحت البقعة الشمسية AR2824 واضحة من الأرض، ويمكن ملاحظة حدوث قنابل إليرمان في قلب البقعة أيضًا، فالنواة المظلمة البقعة تصنع خلفية جميلة لهذه الانفجارات علما بانه ليس لها تأثير على كوكبنا.

يمكن رصد تطورات هذه البقعة الشمسية خلال الساعات والأيام المقبلة بطريقة آمنه من خلال استخدام تلسكوب مزود بفلتر مخصص لرصد الشمس. 

من ناحية أخرى، يتوقع أن يصل سيل عالي السرعة من الرياح الشمسية إلى المجال المغناطيسي للكرة الأرضية اليوم الخميس أو غدا الجمعة 21 مايو 2021، وهي مادة غازية تتدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس، ما يجعل القاطنين حول القطبين على موعد لظهور أضواء الشفق القطبي خاصة في النصف الجنوبي من كوكب الأرض حيث أن ظلام الخريف يساعد على الرؤية.

جدير بالذكر أن البقعة الشمسية عبارة عن ظاهرة مؤقتة على سطح الشمس الذي يسمى  (الفوتوسفير) أو كرة الضوء وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنه بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.

 تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح "الحمل الحراري" وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينه مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع ولكنها في النهاية تنحل.