يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

500 مليون دولار لفلسطين

يوسف القعيد

الخميس، 20 مايو 2021 - 06:05 م

خلال زيارته الناجحة لباريس أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تقديم 500 مليون دولار، كمبادرة مصرية لصالح إعمار غزة. بعد التدمير الذى أصابها نتيجة العدوان الإسرائيلى الصهيونى الذى دمر كل ما فيها. جاء ذلك خلال قمة جمعت الرئيس السيسى مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وشارك فيها الملك عبد الله الثانى ملك الأردن.
أعلن الرئيس السيسى أن مصر مستمرة فى بذل قصارى جهدها لوقف التصعيد المتبادل فى قطاع غزة من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية. ومع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى. ودعم مصر للجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة الحرب وإيقاف نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية فى غزة وفلسطين.
نعرف من الذى اعتدى. ومن المُعتدى عليه. فالعدوان جاء من العدو الإسرائيلى. وباعتراف قادته. وتم استخدام الآلة العسكرية الإسرائيلية بكامل عتادها ضد الفلسطينيين سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف. على الرغم من أن الهدف الإسرائيلى المعلن لهذا العدوان السافر الذى تعدى العشرة أيام.
ولا يجب أن ننسى أن عدوانهم سنة 2014 استمر 50 يوماً. وهذه المرة يفخر رئيس وزرائهم مساء كل يوم بحجم ما قاموا به ضد الإرادة الفلسطينية التى تدافع عن حقهم المسلوب. وتسعى للهدف النبيل الذى يلتف حوله جميع العرب والمسلمون والعالم الثالث، بل وأجزاء كثيرة من العالم اليوم حوله. وهو إقامة الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف.
هدف هذه الحرب غير المتكافئة هو تدمير حماس. وقد ردت حماس عليهم وأحرزت نقاطاً أساسية فى مواجهة ترسانة عسكرية مسلحة يدعى أصحابها أنها الثالثة أو الرابعة فى عالم اليوم. ولكن انتفاضة الحجارة صدتها وأوقفتها عند حدودها ودافعت عما لا بد من الدفاع عنه. ألا وهو التراب الوطنى وتحريره من المحتل الصهيونى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
قرار الرئيس السيسى قوبل بعاصفة من التأييد المطلق من كل فئات المجتمع المصرى والأحزاب السياسية التى تختلف فى كل شىء. لكنها إتحدت فى الوقوف صفاً واحداً للإشادة بقرار الرئيس والالتفاف حوله والوقوف خلفه. طبعاً لست فى حاجة إلى القول بالتأييد العربى والإسلامى والعالمى حول القرار المصرى الذى نبه العالم لعدالة القضية الفلسطينية وأهمية الوقوف معها ضد العدو الإسرائيلى المحتل والمغتصب.
وهكذا تصبح مصر رُمانة الميزان ليس فى المنطقة العربية وحدها. ولكن فى الدنيا كلها. فالقرار جاء فى وقته تماماً ينتصر للحق ويقف ضد العدوان والصلف والغرور الذى يتصرف به الصهاينة الأعداء.
مصر لم تكتف بقرارها. ولكن سيارات الإسعاف المصرية تدفقت على الحدود مع غزة لنقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات مصر المختلفة لتلقى العلاج المطلوب. وكانت مع سيارات الإسعاف قوائم طبية متخصصة لتقديم العلاج والدواء للجرحى مهما كانت حالتهم الصحية. فهم ضحايا الآلة الجهنمية العسكرية الصهيونية.
هكذا كانت مصر منذ 1948 وحتى الآن الداعم والجوهرى للقضية الفلسطينية فى وجه الأعداء. وحتى بعد أن أبرمت مصر اتفاقية سلام مع العدو قبل سنوات. إلا أن دعمها للفلسطينيين ظل كما هو. وأصبح المصريون فى خندق المقاومة ضد العدو حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة