جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

دائماً عمار.. يا مصر يا سند.. أمتك العربية

جلال دويدار

الخميس، 20 مايو 2021 - 06:32 م

يقينا فإن الشعب المصرى يقف بكل وجدانه داعما ومساندا لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة المختطف من تنظيم حماس ركيزة انقسام وتمزق اللحمة الوطنية الفلسطينية.
هذا الموقف الثابت من جانب مصر تجاه قضية الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة يرتكز ويستند إلى دماء عشرات الآلاف من أبنائها الذين بذلوا حياتهم فى سبيل نصرة هذه القضية العربية الإسلامية الإنسانية العالمية. من هذا المنطلق فإن أحدا لا يمكن أن يزايد أو ينكر دماءهم الزكية التى روت أرض فلسطين وسيناء من أجل هذا الهدف.
لم يقتصر البذل والعطاء على هذه التضحيات السامية.. وإنما شملت نفقات وأعباء اقتصادية باهظة.. لتمويل اضطلاعها بهذه المهمة. تم ذلك على حساب متطلبات الحياة المعيشية، التى مازال يعانى منها الشعب المصرى حتى الآن.
هذا الموقف يستند إلى المسئولية القومية والأخوة العربية والإسلامية واحترام العدالة والمواثيق الدولية وبالتالى التمسك بحق الشعب الفلسطينى فى الحرية على أرض وطنه المستقل.  انطلاقا من هذه المبادئ الراسخة كان التعامل الفاعل للقيادة السياسية المصرية ومن ورائها الدولة والشعب من أجل وقف عمليات الإبادة والدمار اللذين يتعرض لهما أبناء غزة. إن ذلك يجرى على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة المدججة بالسلاح الأمريكى.
 هذا التوجه المصرى الواضح.. تمثل فى التحرك على كل الأصعدة والمحافل الدولية. إنه استهدف ويستهدف من وراء ذلك.. بذل كل الجهود المستطاعة من أجل إنهاء هذه الهجمة الإسرائيلية الوحشية وما يترتب عليها من عمليات إطلاق للصواريخ على مستعمرات الاحتلال.
 فى إطار هذه التحركات كانت مطالبة الرئيس فى اللقاءات التى عقدت فى باريس على هامش قمة تقديم الدعم الدولى للدول الإفريقية.. بالوقف الفورى لأعمال العنف فى غزة. إنه توج هذه الجهود بتقديم 500 مليون دولار منحة مصرية مساهمة فى إعادة تعمير غزة. يضاف إلى ذلك إصدار تعليماته بفتح معبر رفح لاستقبال المصابين وتقديم كل المتطلبات الصحية والحياتىة. 
 كان قد سبق هذا تكليف الأحهزة الأمنية المصرية المعنية بإجراء الاجتماعات والاتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل وقف دائم لإطلاق النار.. فى نفس الوقت دعا الرئيس إلى التحرك نحو التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية على أساس مشروع حل الدولتين.
 تنفيذ هذا الحل وفقا للرؤية المصرية المدعومة عربياً وإسلامياً ودولياً.. لابد وأن يضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل عدوان ١٩٦٧. المهم فى الوقت الحالى هو أن تًوقف إسرائيل مجزرتها فى غزة وكذلك منع أسبابها المتمثلة فى انتهاكاتها وممارساتها ضد فلسطينى القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة