بناء القدرات الرقمية
بناء القدرات الرقمية


جهود دولية لمعالجة الاحتياجات العاجلة بمجال بناء القدرات الرقمية

وائل نبيل

الخميس، 20 مايو 2021 - 11:21 م

أكد الاتحاد الدولي للاتصالات، أن ظهور التكنولوجيات الرقمية وطرق العمل، يتيح فرصاً جديدة غير عادية لتعزيز التنمية المستدامة العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من زيادة القدرة على الصمود إلى التخفيف من أضرار جائحة كورونا كوفيد-19 وتقديم خدمات عامة أكثر فعالية، ومع ذلك، لا يستطيع الجميع الاستفادة من هذه الفرص، خاصةً وأن سرعة وتيرة التغيير الرقمي تفرض المزيد من الطلبات على الحكومات والمجتمعات المقيدة من حيث الموارد.

وبحسب الاتحاد الدولي للاتصالات، تزداد الحاجة الملحة لسد الفجوة الرقمية في العالم، حيث يواجه أولئك الذين استبعدوا من التحول الرقمي اليوم خطر التخلف عن الركب بشكل أكبر، وهذا يعني ضمان توفر الخدمات الرقمية في كل مكان، وبأسعار ميسورة وفي متناول الجميع أيضاً.

وقال الاتحاد: "لمعالجة هذه المسألة الرئيسية، أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مرفقاً مشتركاً لتنمية القدرات الرقمية لدعم المحرومين حالياً من موارد أو قنوات تنمية القدرات الرقمية القائمة".

دعم جهود الأمم المتحدة في مجال تنمية القدرات الرقمية

ويدعم المرفق المشترك خارطة الطريق التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة والتي التي تدعو إلى "شبكة واسعة من أصحاب المصلحة المتعددين لتعزيز النُهج المتكاملة والشاملة لبناء القدرات الرقمية من أجل التنمية المستدامة، بما في ذلك إنشاء مرفق مشترك جديد لتنمية القدرات الرقمية، يقوده الاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي."

وسيستفيد الناس والمجتمعات التي تفتقر حالياً إلى الخدمات من حيث القدرات الرقمية من دعم أكثر كفاءة وفعالية من المرفق المشترك بين الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يهدف إلى إتاحة الفرص الرقمية للجميع.

وقالت مساعدة الأمين العام ماريا فرانشيسكا سباتوليسانو، المسؤولة في مكتب مبعوث الأمم المتحدة المعني بالتكنولوجيا "إن بناء القدرات الرقمية القوي والفعّال يؤكد تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها الأمين العام، من خلال دعم البلدان في جهودها الرامية إلى الاستفادة من الإمكانات الكاملة للتكنولوجيا الرقمية كجزء من مستقبلها الرقمي".

وأضافت: "المرفق المشترك سيزيد من تعزيز جهودنا الجماعية لتزويد الناس بالمهارات الرقمية والإلمام بالمعارف والقدرات الرقمية، إلى جانب شبكة أصحاب المصلحة المتعددين لتنمية القدرات الرقمية المتوخاة في خارطة الطريق."

وبحسب الاتحاد الدولي للاتصالات، يهدف المرفق المشترك إلى ما يلي:

- توجيه أصحاب المصلحة إلى الموارد الحالية ذات الصلة للاتحاد/برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما في ذلك التدريب على المعارف والمهارات الرقمية؛
- تحديد مجالات الطلب التي لم تُلب بعد في إطار مبادرات تنمية القدرات الرقمية والعمل مع المستعملين النهائيين لتطوير تدخلات جديدة عند الحاجة؛
- تحديد الأنماط والاتجاهات في احتياجات أصحاب المصلحة التي لم تُلب بعد؛
- تقديم الدعم الاستراتيجي والتشغيلي والبرنامجي في تنفيذ الاستراتيجيات الرقمية، ومبادرات تنمية القدرات، أو مجالات تشغيلية أخرى ذات أولوية عالية للشركاء.
- تعزيز القدرات الرقمية على المستويين المحلي والدولي لتمكين التحول الرقمي والمجتمعي الشامل.

وعلى الرغم من أن الحكومات هي الجمهور المستهدف الرئيسي، ستستفيد المجموعات الأخرى التي تحتاج إلى دعم القدرات الرقمية أيضاً من الخدمات التي يقدمها المرفق المشترك.

الجمع بين وكالات الأمم المتحدة من أجل تغيير هادف

وبحسب الاتحاد، يعزز المرفق المشترك الشراكة بين الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدفع عجلة تنمية القدرات الرقمية، ويعتزم إنشاء هيكل واحد جديد يسهّل الموارد والأدوار والمسؤوليات المشتركة.

وقالت مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد، دورين بوجدان-مارتن "إن إتاحة أدوات كافية لتنمية القدرات للجميع أمر أكثر أهمية من ذي قبل لسد الفجوة الرقمية وتوصيل نصف سكان العالم الذين لا يزالون غير موصولين بالإنترنت."

وتابعت: "وهناك العديد من الجوانب لتنمية المهارات الرقمية بصرف النظر عن التدريب الفعلي. ومن خلال المرفق المشترك، سنتمكن من مساعدة البلدان عبر سلسلة القيمة لتنمية المهارات الرقمية من تقييم احتياجات القدرات الرقمية، وإسداء المشورة بشأن الاستراتيجيات الرقمية، وحتى المساعدة في المشتريات وجمع الأموال من أجل التنمية الرقمية. ونحن متحمسون للغاية للعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تحقيق ذلك."

وسيساعد الحضور الميداني الواسع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وخبرته المتخصصة في الموضوع على التوفيق بين السياق المحلي الرئيسي والحلول الرقمية ذات الصلة.

وقال روبرت أوب، المسؤول عن التكنولوجيا الرقمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "إن نقص المهارات الرقمية الكافية يشكل عائقاً رئيسياً أمام جني فوائد الرقمنة ويهدد بترك أكثر الأشخاص تهميشاً وراء الركب." وأضاف قائلاً "ويستثمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل استباقي في المجال الرئيسي لبناء القدرات الرقمية حتى نتمكن جميعاً من الاستفادة من الفرص الرقمية معاً."

وفي حين أن المرفق المشترك يبني على التعاون القائم بين الوكالتين، فإنه يمهد الطريق أيضاً لتعاون أوسع نطاقاً وأطول أجلاً بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة