السبت، 22 مايو 2021 - 11:52 ص

أعلن الفنان أنور وجدي عقب عودته من لبنان أنه اختار فتاة لبنانبة، ستكون شريكة حياته، وقال إنه سوف يعقد قرانه عليها عند قدومها إلى مصر، وبعد أن يكون أعد عدته لحياته الزوجية الجديدة، خاصة بعدما مشاركته والدته في الإعجاب بها.

وبالفعل جاءت الفتاة إلى مصر، بصحبة والدتها، وأقامت بمنزل إحدى السيدات من عائلة أنور وجدي، واستمرت مدة إقامتها أكثر من شهر، وكان أنور وجدي في جميع مقابلاته لها، يقول إنه يعد نفسه للحياة الزوجية الجديدة، وأن هذا هو الحائل الوحيد الذي يقف بينه، وبين الإسراع في الزواج.

وفي هذه الأثناء كان أنور وجدي قد نشر استفتاء للجمهور، يطلب فيه أن يرده القراء إلى حل يهدئ أعصابه، ويريح باله، وأشار في الاستفتاء إلى أنه يريد طفلا يرثه، من بعد اسمه الكبير، وختم الاستفتاء بأنه مستعد أن يدفع  100 جنيه، لمن يهديه إلى حل للموقف السعيد، الذي تهدأ به حياته، ويطمئن قلبه إليه.

اقرأ أيضا: بهيجة حافظ.. أول سيدة تضع موسيقى للأفلام المصرية

وكانت «الخطيبة» تقرأ هذا الاستفتاء، وغيره من التصريحات والتلميحات، التي كان يدلي بها أنور وجدي عن رغبته في إنجاب طفل يسعد به، وتبدي دهشتها من تأجيله للزواج، واضطرت الفتاة، ووالدتها إلى مغادرة منزل السيدة قريبته إلى أحد الفنادق، حيث ظلتا فترة من الزمن إلى أن عادا إلى وطنهما.

وتداول بعد ذلك أن والدة الفتاة طلبت من أنور وجدي ضمانا لحياة ابنتها معه مبلغا وقدره 10 آلاف جنيه تودع في البنك باسمها قبل أن يعقد قرانه عليها، لكنه رفض هذا الشرط، وأبدى استعداده بأن يكون مؤخرًا الصداق 5 آلاف جنيه، فلم تقبل والدة الفتاة، واختلفت وجهتا النظر فيما بينهما.

كان اسم تلك الفتاة «نونا الهنا» وتبلغ من العمر آنذاك 19 عامًا، وتتمتع بصوت جميل، وكانت قبل أن تعرف أنور وجدي، تنوي الانتحار إذا لم تحضر إلى مصر، وتظهر على الشاشة، وهذا ما دعاها إلى التعرف بأنور وجدي.

ولقيت معارضة شديدة من أهلها في أن تعمل بالتمثيل، واضطرت إشباعا لهوايتها إلى أن تسجل بعض الأغاني في محطة الشرق تحت أسماء مستعارة.

وذكرت لمجلة الجيل الجديد قبل سفرها مباشرة في 16 نوفمبر 1953 أنها تشهد أن مسلك أنور وجدي معها كان مشرفًا، وأنها لاتحقد عليه، لأنه لم يستجيب لمطلب والدتها، لتضمن حياة مستقرة لابنتها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم