الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد


في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي

فؤاد: التناغم مع الطبيعة فرصة لحماية الإنسان وكوكب الأرض

إنجي خليفة

السبت، 22 مايو 2021 - 12:30 م

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي السبت 22 مايو، على أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الأرض.

ودعت لتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي وخاصة في ظل رئاسة مصر للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 و ما يفرضه علينا الوضع العالمي الراهن الذي أثبت أن تقليل الأنشطة البشرية أدى إلى تحسن كبير في البيئة ، وهو ما يلزمنا بالتفكير في كيفية الاستفادة من تلك المحنة في التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجي لم يعد رفاهية بل لابد أن يكون جزءا أساسيا من تفكيرنا وحياتنا اليومية.

وأشارت إلى أن شعار هذا العام يؤكد على أهمية التضامن العالمي على كافة المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام  لضمان صحة الإنسان و كوكب الأرض التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنوع البيولوجي ، حيث أنه بالتعدي على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر ، ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل وخير دليل علي ذلك تفشي جائحة كورونا.

و شددت د ياسمين فؤاد على أن الحفاظ على التنوع البيولوجي هو السبيل لمواجهة العديد من تحديات التنمية المستدامة فهو الأساس الذي يمكننا البناء عليه لتقديم الحلول المتناغمة مع الطبيعة في كافة القضايا البيئية كالمناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي حتى نصل إلى الاستدامة في كافة نواحي حياتنا ، بما يحقق الهدف الرئيسي لاتفاقية التنوع البيولوجي .

وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة ستقوم بنشر عدد من الرسائل والتنويهات على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، للتأكيد على أهمية  توعيه المواطنين وخاصة الشباب بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجي الفريد دون الإضرار به .

وشددت فؤاد على دعم الحكومة للعمل البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي وهو ما برز في تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية جديدة ومتطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وإدارتها وفق النظم العالمية لتحقيق الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية ،  حيث تم  تطبيق منظومة ضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر وكذلك تنفيذ برنامجاً لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار  بعدد من المحميات الطبيعية ، حيث تم الانتهاء من تطوير عدد 13 محمية بالإضافة إلى إطلاق حملة إيكو إيجيبت للسياحة البيئة لحماية التنوع البيولوجي.

كما تقوم الوزارة بمكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات والجهات المعنية من خلال تنفيذ خطة سنوية للتفتيش على الأسواق وأماكن ومحال بيع الحيوانات البرية والتفتيش الدوري على المزارع والقرى السياحية والمشروعات المرخص لها بإكثار الحيوانات البرية،  بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الحيوان والمتطوعين في التعامل مع البلاغات والضبطيات وكذلك عملية إعادة إطلاق الحيوانات والطيور إلى بيئتها مرة أخرى.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى إشادة تقرير تقييم الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN لمواقع التراث الطبيعي العالمي لعام 2020 بموقع وادي الحيتان كأحد مواقع التراث العالمي الجيولوجي في مصر، حيث أن موقع وادي الحيتان هو موقع التراث العالمي الوحيد عالميا الذي أحرز تقدما في مستوى الأداء بالتقرير لما يلقى من اهتمام وحماية من وزارة البيئة والقائمين عليه بالإضافة إلى القيام بتحديد منطقة عازلة حول منطقة التراث العالمي لحماية الهياكل العظمية المتحجرة من التهديدات مثل الزيارة وحركة المرور.

كما فاز مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة والذي ينفذ بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومرفق البيئة العالمية يوبيرد لايف انترناشيونال بجائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة والتى تحقق أهداف ملموسة لحماية الطيور المهاجرة  كأحد الموارد الطبيعية و دمج أهدافها بمشروعات الطاقة المتجددة فى مصر ، و تعتبر الجائزة الأكثر أهمية على مستوى العالم  والتي يعتمد فيها تقييم المشروعات المقدمة حول العالم على لجنة تحكيم دولية مكونة من مجموعة من الخبراء فى مجالات البيئة والاقتصاد والاجتماع والتنمية المستدامة  ، ويعد هذا الفوز الأول لمصر منذ إنشاء الجائزة وهو ما يعد إشادة عالمية بإجراءات مصر في حماية الموارد الطبيعية والطيور المهاجرة وتكليلا لجهود الوزارة.

كما استعرضت وزيرة البيئة أهم ما تم إحرازه خلال رئاسة  مصر  للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (COP14)، والتي تعد أهم فترات عمل الاتفاقية على مدار تاريخها و في ظل الظروف الاستثنائية التي يعانى منها العالم جراء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 )، فقد قادت مصر مجهودات العالم في  تقييم التقدم المحرز في الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي 2020 وإعداد إطار ما بعد 2020، كما تم الانتهاء من وضع أول مسودة لخارطة طريق عالمية في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية في العالم و خاصة أفريقيا وتطرح أساليب الدعم المالي للمشروعات الخاصة بالتنوع البيولوجي من خلال الدول المتقدمة من خلال إشراك كافة شركاء العمل البيئي والمجتمعات المحلية.

يذكر أن يحتفل  العالم اليوم 22 مايو، باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وهو يوافق تاريخ  اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو  1992 .

وترجع أهمية التنوع البيولوجي في كونه هو مصدر السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا و التي تعتمد على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الايكولوجية ، فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، وبالمسكن والدواء والغذاء الروحي والأكسيجين الذي نتنفسه وتنقية المياه ومجابهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.

وتشارك مصر العالم أحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعي لوزارة البيئة والذي يقام هذا العام تحت شعار " نحن جزء من الحل " وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجي وأهميته للبيئة و الإنسان ودور الفرد والمجتمع في المشاركة في حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها .

«نحن جزء من الحل».. شعار احتفالية اليوم الدولي للتنوع البيولوجي| إنفوجراف

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة