عبلة الرويني
عبلة الرويني


نهار

شعب واحد.. مقاومة واحدة

عبلة الرويني

السبت، 22 مايو 2021 - 07:35 م

والمهزوم هو من يصرخ أولا.. من تتهاوى روحه وتنكسر إرادته.. والنصر للصامدين أصحاب الحق وأصحاب القضية.. هكذا احتفلت فلسطين، منذ إيقاف إطلاق النار أول أمس، بانتصار الدم على الجريمة.. لم يصرخ الفلسطينيون (رغم الشهداء وعنف القصف على غزة) مطالبين بوقف إطلاق النار.. على العكس وصلت الصواريخ الفلسطينية إلى أبعاد جديدة.. أكثر من ٤٠٠٠ صاروخ اخترقت القبة الحديدية الإسرائيلية فوق المستوطنات ودفعت بالإسرائيليين إلى الرعب والملاجئ.. هزيمة سياسية إسرائيلية، كانت «مانشيت» صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية (يجب قول الحقيقة.. إسرائيل خسرت المعركة).

الخسارة الأشد وطأة على إسرائيل هى التعاطف العالمى والتأييد لحقوق الفلسطينيين.. خروج التظاهرات فى الكثير من الدول الأوربية ا(خاصة المانيا) تندد بالاحتلال الإسرائيلى (فى ايرلندا طالب المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلى من بلادهم)!!.. حتى مناصرو إسرائيل داخل الكونجرس الأمريكي، طالبوا بلجم إسرائيل، وتغيير أسلوب التعامل الأمريكى السابق فى دعمها، ومنع تدفق السلاح إليها(!!) .


واحتفل الفلسطينيون بالنصر.. بعد أن أوقفت الحرب اقتحام الأقصي.. ومنعت تهجير أهالى حى الشيخ جراح بالقدس من بيوتهم.. ولأول مرة وحدة المقاومة الشعبية الفلسطينية، واجتياح الغضب كل المدن الفلسطينية.. نابلس، اللد، أم الفحم، الخليل، يافا، رام الله، طولكرم، بيت لحم، وغزة.. إجماع شعبى تجاوز بؤس السلطة الفلسطينية فى رام الله.. تجاوز الفصائل والتنظيمات، فى تحرك شعبى منظم.. شعب واحد ومقاومة واحدة .
وفى الحفل ‏يكتب الشاعر الفلسطينى «زكريا محمد»..
«‏انتصرت غزة على تل أبيب..
‏انتصر الحمل على الذيب...
‏انتصر الدم على السيف...
‏انتصر الكف على المخرز..
‏انتصر الضحية على المجرم..
‏انتصر المسيح على من صلبه..
‏انتصر الأقصى على من أقفل دربه..
‏انتصر أصحاب البيت على سارق البيت .
‏انتصر الرحمن على الشيطان ..
‏وانتصرت فلسطين على عدوها» 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة