الرئيس عبدالفتاح السيسى خــــــــــــــــلال تفقده مشروع مركز النقل المتكامل
الرئيس عبدالفتاح السيسى خــــــــــــــــلال تفقده مشروع مركز النقل المتكامل


يـُقام على مساحة 300 فدان مقابلاً لمطار القاهرة الدولى

«مركز النقل المتكامل».. واجهة حضارية لـ«مصر الجديدة»

آخر ساعة

الأحد، 23 مايو 2021 - 11:02 ص

لا يترك الرئيس عبد الفتاح السيسى، أيًا من ملفات خدمة المصريين، إلا ويقتحمها بشجاعة وإقدام، يحرص دومًا على تحسين معيشة المواطن، والارتقاء بمستوى الخدمات المُقدمة له فى كل المجالات، عبر تنفيذ مشروعات قومية عملاقة، لم تشهدها الدولة المصرية منذ سنوات عديدة.

ويُعد قطاع النقل وما به من أزمات مرورية، وعشوائية فى تخطيط المواقف، وسوء بحالة الطرق، وحتى حالة السيارات نفسها، واحدًا من هذه الملفات التى يوليها الرئيس السيسى أهمية قصوى، ويضع مشروعاتها على قائمة أولوياته.

أطلق الرئيس السيسى مشروعًا قوميًا نُجنى ثماره يوميًا لتحسين وتطوير حالة الطرق والمحاور المرورية فى مصر، ولا يمر أسبوع إلا ويتفقد الرئيس ويفتتح محاور مرورية وكبارى وطرق جديدة، تستهدف فى المقام الأول تسهيل الحركة المرورية، والقضاء على التكدس والازدحام المرورى، وتربط المدن الجديدة بالقاهرة ومختلف المحافظات، وتوفر على المواطن الوقت والجهد والتكلفة.

كما أطلق الرئيس السيسى، مبادرة قومية لإحلال وتجديد السيارات المتهالكة، بأخرى حديثة تعمل بالطاقة المزدوجة «بنزين وغاز»، ووجه الحكومة بتقديم العديد من المميزات والتسهيلات للمشاركة فى المبادرة، مستهدفًا تحسين حالة المركبات من سيارات ملاكى وأجرة وغيرها، لتوفر على المواطن الكثير من التكلفة، وتحمى البيئة، وتحقق مردودا اقتصاديا كبيرا للدولة.

كما تصدى الرئيس لمشكلة المواقف العشوائية وغير المُخططة، التى تتسبب فى تشويه الوجه الحضارى للدولة، وتُعيق حركة المرور، وتُحدث فوضى وعشوائية، ووجه الحكومة بتطوير وتحديث مواقف النقل الجماعى، وإعادة تخطيطها، وتحديثها وتزويدها بالوسائل التكنولوجية، لخدمة المواطنين.

مشروع عملاق

وأعلن الرئيس السيسى، عن تدشين مشروع قومى عملاق، سيكون نواة للقضاء على فوضى المواقف العشوائية، والمواقف غير المُخططة، وهو مشروع «مركز النقل المتكامل»، الذى تفقده الرئيس، مؤخرًا، حيث يقع شمال تقاطع طريق السويس مع الطريق الدائرى، مقابلًا لمطار القاهرة الدولى، على مساحة ٣٠٠ فدان.

ويتضمن مركز النقل الجماعى، كافة المكونات المُتكاملة لنقل المواطنين والمسافرين، ومنها محطة دولية للحافلات، وموقف نقل إقليمى، ومركز تجارى، ومجمع إدارى، ومناطق ترفيهية ومطاعم، وفندق، إضافة إلى ورش الخط الرابع لمترو الأنفاق.

ويتميز الموقع الجغرافى للمشروع، بأنه يتوسط محاور ربط الطرق الرئيسية للجمهورية، بالإضافة إلى قربه من مطار القاهرة الدولى، وذلك ليساعد على سهولة تنقل وحركة المسافرين الداخلية والخارجية، ويُساعد على تقليل الكثافات المرورية داخل القاهرة، وسهولة وتوفير وقت الرحلات وتقليل معدلات استهلاك الوقود والمحافظة على البيئة.

وخلال تفقده لأعمال تنفيذ المشروع، وجه الرئيس السيسى، بأن يتضمن «مركز النقل الجماعى» بمحطته الدولية، كافة الخدمات على أحدث مستوى بقدرة استيعابية كبيرة ليتكامل مع التطوير الذى يتم مع شبكة الطرق المحيطة به، وذلك لاستيعاب الحركة المرورية من وإلى المركز، حيث تم تطوير طريق السويس ليصبح بعرض ٩ حارات مرورية لكل اتجاه، وكذلك إنشاء الطريق الداعم للطريق الدائرى ليصبح بعدد ٨ حارات مرورية لكل اتجاه، فضلاً عن إنشاء طريق جديد للربط بين الطريق الدائرى وطريقى السويس ومحور محمد نجيب.

سرعة التنفيذ

وحرص الرئيس السيسى، على توجيه القائمين على المشروع بالإسراع فى مُعدلات التنفيذ، والانتهاء منه ومن بقية مشروعات الطرق والمحاور التى يتم تنفيذها، لتخفيف الضغط المرورى على الشوارع الرئيسية، وسرعة تنقل المواطنين وتوفير الوقود، وكذلك التنسيق الدقيق بين جميع جهات الدولة بشأن استغلال العمليات الإنشائية الحالية للطرق لتجديد المرافق فى نطاق تلك المشروعات من شبكات صرف، وشبكات مياه صحية جديدة بديلة للشبكات القديمة المُتهالكة، طبقًا لأعلى المواصفات ومعايير الجودة خدمة لسكان تلك المناطق.

من جانبه، أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن مركز النقل المتكامل، سيُصبح بمثابة صورة حضارية مُشرفة لمصر أمام العالم كله، لأسباب مُختلفة، أهمها موقعه الجغرافى المُتفرد حيث يقع شمال تقاطع طريق السويس مع الطريق الدائرى، ومقابلًا لمطار القاهرة الدولى، وثانيها مساحته الضخمة حيث يُقام المركز الدولى على مساحة ٣٠٠ فدان، علاوة على أنه سيتضمن كافة المكونات المُتكاملة لنقل المواطنين والمسافرين والسياح، وذلك من خلال المحطة الدولية للحافلات، وموقف النقل الإقليمى، كما سيُمثل مصدرًا للدخل القومى، ويوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بما يضمه من مركز تجارى، ومجمع إدارى لخدمة المسافرين، وكذلك المناطق الترفيهية والمطاعم والفندق، إضافة إلى ورش الخط الرابع لمترو الأنفاق.

آثار  إيجابية

وأكد عابد، أن هذا المشروع يُعد بالفعل إضافة جديدة للمشروعات القومية الكبرى التى تنفذها مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مُشددًا على أن هذا المشروع سيكون له العديد من الآثار الإيجابية على منظومة النقل داخل مصر، حيث يعمل على سهولة تنقل وحركة المسافرين الداخلية والخارجية، ويُسهم فى تقليل الكثافات المرورية داخل القاهرة، ويحقق السهولة والانسيابية المرورية، ويوفر وقت الرحلات، ويُقلل مُعدلات استهلاك الوقود، ويُحافظ على البييئة.

وطالب رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، الحكومة بالإسراع فى تنفيذ تكليفات الرئيس، فيما يتعلق بوجود كل الخدمات داخل المشروع على أحدث مستوى، والإسراع بمعدلات تنفيذ المشروع والانتهاء منه فى أسرع وقت لخدمة منظومة النقل الحديثة فى مصر، والعمل على الحد من التكدس المرورى، وتسهيل حركة السفر للمصريين والأجانب من وإلى جميع المحافظات والمدن والمناطق السياحية على مستوى الجمهورية.

خدمة السياحة

عن الخسائر الضخمة التى تتكبدها مصر، نتيجة عشوائية المواقف، وتكدس الحركة المرورية، يتحدث الدكتور أسامة عقيل، أستاذ النقل وتخطيط الطرق بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، مُشيرًا إلى أن دراسات البنك الدولى أظهرت أن مصر تخسر بسبب الاختناقات المرورية بالقاهرة الكبرى خلال السنة الواحدة حوالى 50 مليار جنيه، مُشيدًا بتوجه الدولة خلال السنوات الماضية، نحو الاهتمام بمشروعات النقل والطرق، والتى تُعد أساس أى استثمارات تسعى الدولة لجذبها، واصفًا ما يتم على أرض مصر من مشروعات فى الطرق والنقل بأنه غير مسبوق، ليس فى القاهرة الكبرى فقط، وإنما فى جميع المحافظات.

وعن الموقع الجغرافى المُميز لمشروع «مركز النقل المُتكامل»، قال إنه يتوسط محاور ربط الطرق الرئيسية للجمهورية، كما أنه يقع بالقرب من الطريق الدائرى وطريق السويس، والأخير تحديدًا له أهمية خاصة حيث سيربُط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أن الموقف سيخدم بشكل فعال قطاع السياحة من خلال تسهيل انتقالات حركة السياح إلى المناطق السياحية داخل المحافظات، وسيكون قريبًا لهم بجوار مطار القاهرة، كما لفت إلى أن المشروع سيرفع من كفاءة الطرق، ويُساهم فى تخفيف الضغط عليها بعد نقل مواقف النقل الجماعى إليها، وإلغاء بعض المواقف التى تشكل أزمة بموقعها داخل وسط القاهرة، مُشيدًا بفكرة دمج جميع وسائل النقل داخل مكان واحد، وما تحققه من راحة للمواطن القادم من المحافظات الأخرى إلى القاهرة والعكس، كما أنه سيخدم أهالى القاهرة الكبرى بما يضمه من ورش لإصلاح السيارات، ومراكز تجارية على أعلى مستوى.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة