عمرو عبدالجليل
عمرو عبدالجليل


عمرو عبدالجليل: «بمثل عشان استمتع.. ومشكلتى إنى اتعودت على النجاح»

آخر ساعة

الأحد، 23 مايو 2021 - 01:04 م

رضا الشناوى

 هو عبقرى فى الأداء وملك الإحساس وخفة الدم، رغم بداياته المسرحية فى "البلدوزر" إلا أن طلته على شاشة السينما كانت علامة فارقة فى مشوار حياته وقدم من خلالها أدوارا مميزة، كما تألق أيضًا فى مسلسلات عديدة على الشاشة الصغيرة.

هذا العام عاد النجم عمرو عبدالجليل، بتقديم 7 أدوار قوية على مائدة الدراما الرمضانية فى مسلسلات "وكل مانفترق"، "لحم غزال"، "نسل الأغراب"، "بين السما والأرض"، "ملوك الجدعنة"، "كوفيد ٢٥"، "النمر".. "آخرساعة" التقت النجم الموهوب ليفتح قلبه ويكشف خبايا مشواره الفنى..

< هل أكون مخطئا إذا ذكرت أنك تؤدى أدوارك بأعصابك وأعماقك كلها؟

ـ هذه دقة ملاحظة فمنذ مرورى بالمرحلة الأولى وهى خاصة بالإعجاب بالعمل، والثانية بالدور والثالثة قراءة العمل ككل عدة مرات وبعدها أعيش داخل نسيج الشخصية التى سأقدمها بعيدا عن وصف المؤلف، ولكن بطريقتى الخاصة فى دراسة كل شيء عنها وهذا بجانب تعايشى مع تدرج المراحل فى شخصياتى الفنية فى كل أعمالي، ومن هنا أتوحد معها حين أجسدها دراميا.. ولا تصبح مجرد ثوب أغيره على باب الاستوديو، بل تصبح واقعا وحياة بالنسبة لي، وبالطبع كل هذا السيناريو هو الذى يحرك وجدانى وأعصابى ومشاعرى داخل أعماقى لتقديم الإبداعات فى تقديم الدور.

< ما يحدث خلال تأدية أدوارك يطلقون عليه "اندماج".. هل حاولت التمرد عليه؟

ـ رغم أنى حاولت كثيرا، لكنى أحسست أنى أتمزق، ولذا أفضل معايشة أى شخصية أقدمها خصوصا لو كانت مركبة وغير تقليدية، وتحمل تنوعا فى الحلقات، وأعتبر نفسى أقدم فى كل مشهد شيئا جديدا، وأعترف أنى أكون فى أشد حالات الخوف وهذا يلاحظه المشاهد فى كل أعمالى التى قدمتها وكان آخرها ما تم عرضه فى الدراما الرمضانية هذا الموسم ومنها أدوارى فى مسلسلات نسل الأغراب، ولحم غزال، وكل ما نفترق، وكوفيد ٢٥، وبين السما والأرض، والنمر، وملوك الجدعنة.

< يقولون إنك تأثرت بشقيقك وتنوى الكتابة للسينما والتليفزيون.. ما ردك؟

ـ بالفعل تعجبنى موهبة شقيقى السيناريست طارق عبدالجليل، ورغم محاولاتى فأنا لن أكتب سيناريو كاملا، وإنما سأكتفى بكتابة بعض الأفكار لتكون نواة لأعمال أقوم ببطولتها، أما الكتابة المتكاملة للسيناريو فلابد من أن يتولاها متخصصون.

< هل توقعت لأعمالك الرمضانية المنافسة القوية هذا العام؟

ـ رغم أن الدراما الرمضانية هذا العام تحمل مؤشرا بالتفوق والإبداع، خاصة فى ظل تنوع موضوعاتها الشيقة، لكن لا أحد يستطيع معرفة المسلسلات التى ستحقق النجاح فى رمضان وما الأعمال التى لن تلقى نسبة مشاهدة عالية، وأسماء النجوم الكبار وحدها لا تكفى لتحقيق النجاح لأن العمل الفنى منظومة كاملة من تأليف وتمثيل وإخراج وغيرها من عناصر العمل الفنى، ثم إن أمرا بسيطا كميعاد عرض المسلسل قد يكون سببا فى نجاح أو فشل العمل ككل، فإذا عرض العمل فى توقيت غير مناسب فلن يلقى قبولا، والعكس صحيح ونوعية المسلسل الذى تقدمه نعتقد أنها المناسبة لهذه الفترة لأن الجمهور زهق من الدراما العنيفة والألفاظ الخارجة.

< بين عشرات الأعمال التى مثلتها ما العلامات الفاصلة فى حياتك الفنية؟

ـ انتقلت من مرحلة الشباب إلى ممثل يضع قدمه على أول سلم النجومية فى فيلم ضحك ولعب وجد وحب مع الفنان عمرو دياب، واستطعت من خلال قصة أسامة أنور عكاشة والمخرج محمد فاضل أن أبدع وأوصل فلسفة العمل فى أن العطاء للوطن هو كيان رئيسى وشريان حياة للجميع فى مسلسل مازال النيل يجرى وتلاها المشاركة فى فيلم ديسكو ديسكو مع النجمة نجلاء فتحى، فمساحة الدور طبيعية أتاحت لى التنقل بين أعمار مختلفة ومشاعر نفسية متباينة، وهذا أعطانى إصرارا كبيرا على الإجادة فى دورى فى فيلم المهاجر مع الفنانة يسرا وخالد النبوى ويأتى بعد ذلك تقديمى لأدوار بطولة فى مسلسل رد قلبى ورياح الشرق مع النجم الراحل محمود ياسين وهذا العمل أيضا نقلنى من مرحلة الأدوار الثانية إلى الشخصيات ذات الأبعاد الواقعية من خلال مسلسلات البحار مندى مع المخرج أحمد صقر، وفتاة من شبرا مع النجمة ليلى علوى وبعدها مسلسل الناس فى كفر عسكر، ومسلسل جمال عبدالناصر فى دور زكريا محيى الدين.. ومنذ بداية عام ٢٠٠٥ قدمت مجموعة أعمال نقلتنى لأدوار البطولة بدءا من مسلسل هارون الرشيد مع الفنان الراحل نور الشريف.. وبعدها قدمت فيلما قصيرا بعنوان يوم طويل خالص واستحق إشادة النقاد لجرأة الفكرة وتألقت فى فيلم عندليب الدقي.. ومسلسلات أوراق مصرية وزمن عماد الدين والمحاربون وأيضا الزوجة الثانية.. وعيون تائهة واللى اختشوا ماتوا.

< ولكن يقال إن ميلادك الحقيقى جاء مع فيلم كلمنى شكرا؟

- هذا حقيقى وأعتبر هذا الفيلم تجسيدا حقيقيا لرحلة الرسوخ أو الثبات الفنى فى حياتى فقد شعرت وأنا أمثله أننى أعرف تماما كل خطوة أقوم بها وكل تفصيلة فنية صغيرة.

< إضافتك لعبارات فى كل أعمالك.. من أين تأتى بها؟

- رغم أنى عاشق للضحك وإضافة الإفيهات حتى فى حياتى الاجتماعية.. إلا أنى أعترف بفضل النجم الكوميدى الكبير محمد نجم زوج شقيقتي، فهو الذى قدمنى واكتشف موهبتى الكوميدية فى مسرحية البلدوزر، وأؤكد أن تلك الجمل التى أضفيها على الدور ومنها "إفيهات" أبو تقل دمك، تعالى ننسى أخطاء الماضى ونعمل أخطاء جديدة، فوق النمبر وان بنمبرين ثلاثة، خشبة المسرح ليها احترامها زى خشبة الميت، رقصنى ياعم بالتدريج، لو كان الناس عندها ضمير، كنا بقينا فى حتة تاسعة، حتى أخلق منها شخصية مختلفة وكخط آخر غير مطروق فى السيناريو بعيدا عن الأدوار المتكررة.

< لقد تقمصت بإبداع أدوار الشر.. ألم تخش أن تلازمك وتتكرر فنيا؟

ـ طبعا كنت أخشى أن تنسب إلى هذه الأدوار، وبالفترة الأخيرة صرت أعتذر عن الأدوار المتشابهة، ولكن أحيانا هناك أدوار تحرضنى كفنان وأتحداها لأنها بعيدة عن شخصيتى فى الحياة، وهنا تكمن قدراتى كممثل ومنها دورى فى فيلم دكان شحاتة، ودور الريس حربى، ودور المصرى الأصيل فى فيلم صرخة نملة إخراج سامح عبدالعزيز، وعموما الأدوار الشريرة مغرية للفنان وممتعة للأداء متى عرف مفاتيح الشخصية.

< هل مجرد العمل مع يوسف شاهين يمثل لك بداية النجومية؟

- حظيت بالعمل مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين فى إسكندرية كمان وكمان والمهاجر وكلاهما علامة مضيئة فى مشوارى الفنى، ولكن ليس بالضرورة طبعا، وبالتأكيد يمكن القياس على كثير من الحالات التى ظهرت فى أفلامه ثم لم تصل للنجومية.. تبدأ دائما من الفنان نفسه الذى عليه التعامل بوعى وإيجابية مع فرص ممتازة كتلك التى يقدمها العمل فى أفلام مخرج كبير مثل يوسف شاهين.

< لماذا ابتعدت عن الأعمال الدينية والتاريخية رغم إجادتك النطق باللغة العربية؟

- أعتز بمشاركتى فى بطولة مسلسل رياح الشرق، بت القبايل وهارون الرشيد ولكن قد لا يختلف اثنان على أن الدراما التاريخية والدينية تراجعت بشكل كبير ولم يظهر الجديد سوى مسلسل الملك المأخوذ عن رواية للأديب الكبير نجيب محفوظ عن كفاح طيبة، كما أن هناك أعمالا متميزة تم اغتيالها لعرضها فى مواعيد غير مناسبة.. ولا أعلم سببا لتوقف عودتها خاصة إننا نمتلك جهات إنتاجية ضخمة منها قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي.. والأمر يحتاج لتدخل من مسئولى الفن والثقافة لتحريك الدفة والعودة للمنافسة بنوعية هذه الأعمال خاصة إننا كنا رواد فيها.

< ما حقيقة تفكيرك فى خوض تجربة الإخراج؟

- هذه الفكرة راودتنى خلال تقديمى لشخصية إبراهيم توشكى فى كلمنى شكرا.. ومازالت تجول بخاطرى ولكن ذلك لا يعنى أننى سأتوقف عن التمثيل.. فأنا أشعر أن بداخلى طاقات فنية لم تستغل بعد.. وإن كانت أهم أحلامى القادمة أن أقف مخرجا خلف الكاميرا ووسط باقى كتيبة العمل الفنى وأكون موجودا على الورق فى السيناريو دون التقيد بشخصية واحدة أمثلها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة