محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

الخروج عن الصمت| قضايانا لا تقبل المساومة

الأخبار

الأحد، 23 مايو 2021 - 07:41 م

بقلم: محمد عبد الواحد

فى حى الشيخ جراح أعاد المرابطون لنا النخوة وذكرونا بدمائنا العربية وأن مقدساتنا عرض غير مستباح رغم ما دفعوه من دماء زكية إلا أنهم أعادوا فرض قضيتهم من جديد وحق العودة إلى الديار المغتصبة.

من كثرة الغناء بها كاد العقل أن يقبل بأن غزة وطن للإرهاب وأن الضفة وطن آخر لقوم يؤمنون بالعيش فى سلام واليوم ظهر الحق وعادت فلسطين.

كدت انسى أن هناك عدوا متربصا على الحدود من هرولة التطبيع والأحضان. سيطر الخوف على نفسى أن استيقظ يوما فأجد شباب أوطانى فى أحضان عدوه فرحا بالهجرة والعمل داخل مستوطاناته.

كلما أمسكت برمال أرضى وشممت رائحة جنود بلدى من راحوا غدرا على أيدى عدو لا يعرف الرأفة والرحمة سكنت الحسرة قلبى بعد أن تبدلت الأشياء وأصبح القاتل ينعم ويعيش فى فراش المقتول.

وإن كانت المقاومة اليوم تحيا بدون غطاء إلا أنها أعادت اليوم فرض حقها المغتصب على طاولة المفاوضات.

من يلوم شباب المقاومة لا يعرف أن المغتصب لا يعترف بجرمه ولا تفضحه أفعاله إلا إذا كانت هناك مقاومة حقيقية على أرض الواقع.

الجرم كله فى مساندة هذا المغتصب وإعطائه الحق فى قتل الأطفال والنساء وهدم المنازل والتشريد والطرد واستخدام اسلحة محرمة دوليا ومنظمات حقوق الإنسان تتوارى وكأنها لا تبصر ولا تدرك ما يحدث حولها.

معذرة شباب وشيوخ ورجال ونساء فلسطين أنكم وسط هرولة التطبيع وجدتم من يوجه لكم الإدانة بدلا من أن يمد يد العون لكم.

وإذا كنت اليوم فخورا بكم فرحا بموقف بلادى من قضيتكم فكنت اتمنى ألا اكتب حتى لا يقال إنه انتهز الفرصة ليمجد موقف وطنه رغم تعودنا أن يسع البيت الأخوة، أن نضمد الجراح رغم الأحزان، أن نتقاسم بيننا كسرة الخبز، أن تجرى دماؤنا فى شرايين إخواننا، أن نحفظ عرض أخواتنا.

لكن ذكرت ذلك من أجل من لا يعرف حقوق أخوته عليه، من يتجاهل أن حدودنا وأرضنا واحدة، من ينسى أو يتناسى كلما رأى عدوا يتكلم عن سلام فرحا بيده التى يرفع بها غصن الزيتون ولا يحاول أن يرى يده الثانية التى يخفيها وراء ظهره وهى مخضبة بالدماء.

مقدساتنا عرض، قضايانا لا تقبل المساومة فلسطين عربية، حى الشيخ جراج يشرف بأبنائه.

إذا كنتم تنشدون السلام فعليكم معرفة معناه أولا قبل الغناء به.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة