صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كلام رجالة

إللي يخاف من مراته.. «مش جبان»

وائل ثابت

الأربعاء، 26 مايو 2021 - 08:39 م

«من خاف سلم».. من هذا المنطلق يفضل الرجال التعامل مع زوجاتهم فى المساحات الآمنة لضمان استمرار الحياة بشكل طبيعى، فالخوف مطلوب وتجنب الدخول فى صراعات استراتيجية بين الطرفين قد تخلق مشاكل واجبة، ولهذا لا ينكر العديد من الرجال أن «الخوف» من زوجاتهم والعمل على البعد عن أى مشكلات أو القيام بأشياء لا تفضلها الزوجة، هو سبيل الحفاظ على علاقات دبلوماسية صحية مع زوجاتهم.

 

هذا «الخوف» يأتى فى الكثير من المواقف داخل المنزل أو خارجه، فكم من رجل راقب عقارب الساعة مرارا وتكرارا خلسة خلال جلسة مع أصدقائه خوفاً من التأخر عن موعد محدد تم تحديده مسبقا من قبل زوجته، وكم من رجل تحسس فى الدخول إلى المطبخ واستخدام أدواته وغسلها جيدا قبل الخروج منه خوفا من سلسلة من التساؤلات من زوجته، والبعض الآخر قرر الاستغناء عن حسابات مواقع التواصل الاجتماعى خوفاً من مشاكل قد تحدث نتيجة نقرات الإعجاب وتعليقات قد لا تعجب الزوجة، فهذا الخوف يأتى من منطلق القوة للرجال فهو ليس انتقاصا منهم.


ولكن رغم ذلك هناك من الرجال من يرفض هذا الخوف ويعتبره ينتقص من الرجولة وأن على الرجل أن يكون بنفس الطباع خارج المنزل وداخله وأن يتبنى طريقة للتعامل مع زوجته تقوم على تقديره والخوف منه كونه قائد مسيرة الأسرة وقواما على المرأة طبقا للشرع.


«اللى ميخفش من مراته راجل جبان» بهذه الكلمات عبر عادل عماد عن خوف الرجل من زوجه، معتبرا أن ذلك يعد شيئا طبيعيا ومتعارفا عليه فى عالم الرجال ولا ينكر أى رجل مهما كان حرصه وخوفه من زوجته مع اختلاف الدرجات من رجل لآخر ولكن فى النهاية الجميع يأخذ الحذر ألف مرة.


وقال إن علاقته بزوجته جيدة وهناك حالة من الهدوء والتفاهم معتبرا أن الخوف جزء أصيل من استمرار تلك العلاقة بهذه الصورة، فتجنب فعل أشياء قد تزعج زوجته أو لا تفضلها لتفادى المشكلات كان يمكن أن تقع قائلا: «أنا بعدى بشوف الحاجات إللى بتزعلها ومعملهاش ودا طبيعى علشان هى بتعمل كدا كمان وعلشان نتلاشى أى مشاكل».


وأوضح «عماد» أن التفاهم القائم بين الزوجين والخوف على مشاعرها والخوف على تهدم الأسرة أو مرور الأطفال بيوم سيئ نتيجة المشاكل التى قد تحدث بينه وبين زوجته جعل من الخوف أمر جيد يبنى ولا يهد، ويحافظ على كيان الأسرة مدام فى حدود عدم الانتقاص من كرامة أى طرف من الطرفين.


أيمن على، كان له رأى مخالف، فهو يرى أن الرجل يجب ألا يخاف من زوجته أو غيرها، معتبرا أن الخوف ما هو إلا ضعف ولا يجوز للرجل أن يكون فى موقف ضعف قائلا: «الخوف يُضعف الراجل فتستغله المرأة وهكذا الأسرة تفقد تماسكها، ومفيش حل فى بناء العلاقة من تانى إلا باستعادة الرجل لهيبته، واعتماده الصدق والصراحة علشان ترجع الأمور إلى مكانها الطبيعى والسليم».


واعتبر أن خوف الرجل سينشأ عنه أطفال لديهم خلل فى تقدير قيمة الرجل والدور الذى يقوم به، معتبرا أن دور الرجل هو قيادة الأسرة ولذلك لابد أن يظهر أمام أولاده بصورة القائد الذى لا يخشى شيئا وهو ما يعود عليهم بالطمأنينة والثقة فى رب الأسرة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة