د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الفطر البنفسجى! «3»

محمد حسن البنا

الخميس، 27 مايو 2021 - 07:32 م

بالطبع لم أقصد التريقة كما قلت فى المقال الأول عن الفطر الأسود. كما لا أنفى وجوده كعرض مرضى. لكن ما أقصده وفهمه القراء أن هناك للأسف من يستغل الأحداث لزعزعة استقرار الشعب. خاصة فى الأمور الطبية والعلاجية. ونحمد الله أن مصر والمصريين يواجهون بشجاعة أى وباء، ولا يتقاعسون عن علاج مهما كانت التكاليف. والدليل تقديم اللقاح المضاد لفيروس كورونا مجانا. وتخصيص 400 مركز على مستوى الجمهورية لاستقبال المواطنين، بل وتقديمه فى المنازل للعجزة والمقعدين وأصحاب الأمراض التى تعيق أو تمنع الحركة كالشلل وخلافه. أما استخدام كلمات غير مسئولة وترويج الشائعات فهذا ما نرفضه ونطالب وزيرة الصحة الأمينة على صحة المواطنين بالضرب بيد من حديد لكل من يسعى لإثارة الهلع بين الناس.
وتحذيرنا هذا لا ينفى وجهة نظر القارئ العزيز هانى صيام، والتى يرى أن هناك جانبا إيجابيا لا يجب إغفاله أو إهماله أو تجاهله. يتمثل فى توجيه عناية الجميع لهذا المرض. ودق الأجراس، فانبرت قيادات وزارة الصحة والسكان، تطلق التصريحات بشأنه، لوضع النقاط على الحروف بشفافية تامة، ومصداقية مطلقة، بغير تهويل أوتهوين. وهو واجب لقطع الطريق على مروجى الشائعات، الذين يتخذون من مواقع التواصل الاجتماعى مقارا لنفث سمومهم فى جسد المجتمع المصرى. وهنا يجب توجيه عناية رجل الشارع البسيط حتى يصبح على بينة تامة من الأمر. كما انطلق فرسان الكلمة المقروءة بالصحف والمجلات القومية يكتبون ويتساءلون ويعلقون ويتسابقون لاستجلاء الحقائق. وبث الطمأنينة فى نفوس القراء، على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية، وثقافاتهم وبادر المواطنون - على طريقة اعرف عدوك - بإجراء زيارات متعددة لمواقع البحث، على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، للوقوف على ماهية الفطر الأسود وأعراضه ومخاطره وطرق الوقاية منه. حتى استقرت حركة الأرض من تحت أقدام الجميع، وتفجرت ينابيع الطمأنينة فى القلوب وبات القاصى والدانى على بينة من الأمر.
دعاء: رﺑﻨﺎ أﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ رﺣﻤﺔ وﻫﻴﺊ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ أﻣﺮﻧﺎ رﺷﺪا، رب إﻧﻲ وﻫﻦ اﻟﻌﻈﻢ ﻣﻨﻰ واﺷﺘﻌﻞ اﻟﺮأس ﺷﻴﺒﺎ وﻟﻢ اﻛﻦ ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ ربى ﺷﻘﻴﺎ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة