أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

قرار العرب الاستراتيجى

أخبار اليوم

الجمعة، 28 مايو 2021 - 06:30 م

من إيجابيات المواجهة الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين أن وضعت حاجزا صلبا أمام قطار التطبيع!
لقد فضح وعرى التصعيد الأخير كل من هرول وتسابق على التقرب لتل أبيب دون ثمن!
لقد توقفت أمام كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو عندما قال إن هناك ضرورة لتوسيع عملية التطبيع مع الدول العربية والإسلامية رغم أن الحديث كان عن الهدنة ووقف القصف المتبادل والتهدئة مع الفصائل الفلسطينية !
ربما يسأل سائل: وما علاقة المواجهة الأخيرة بالتطبيع؟!.. والإجابة هى أن تطبيع تل أبيب مع العواصم العربية هو أكثر ما تضرر وتأثر وانتكس خلال الفترة الأخيرة.
لقد أكسب التصعيد الأخير فى الأراضى المحتلة زخما كبيرا لعملية السلام، وأكد الضرورة الملحة لأهمية تحريك مسار المفاوضات الراكدة، وهنا فمن المستغرب حديث بعض الأصوات عن أهمية العيش المشترك بين شعوب المنطقة دون انخراط إسرائيل فعليا فى عملية سياسية تفضى إلى قيام دولة فلسطينية.
إن التطبيع مع إسرائيل -فى ظنى- يظل الجائزة الكبرى التى ينبغى أن تسعى إليها تل أبيب فى صراعها مع الفلسطينيين ومن خلفهم العرب، ولكن بعد أن يكون الحق الفلسطينى قد عاد لأهله، فتكون العلاقات العربية الإسرائيلية لاحقة ومتممة لعلاقة فلسطينية إسرائيلية طبيعية وليس العكس. 
نقطة أخيرة وهى أهمية استعداد العرب وتوافقهم بشأن القرار الاستراتيجى فيما يتعلق بعملية السلام خلال المرحلة المقبلة، فإما إعلان تمسكهم بمبدأ الأرض مقابل السلام، أو استبداله بالتطبيع مقابل السلام.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة