الجمعة، 28 مايو 2021 - 07:52 م

يعتبر الغذاء الذكى أحد الحلول الواعدة للقضاء على الجوع فى العالم، وهذا التحدى الذى يواجه البشرية لايعتمد فقط على انتاج مزيد من الطعام ولكن تحقيق هذا الهدف بطريقة ذكية، بتوظيف العلم والابتكار لتجاوز تبعات تغير المناخ وتهديدات الأمراض وزيادة عدد السكان. 
والغذاء الذكى مفهوم يتبناه العالم حاليا لفائدته الثلاثية، فهو جيد بالنسبة المستهلك  ولكوكب الأرض وأيضا بالنسبة للمزارع. كما يُعد من وجهة نظر الخبراء علاجا شاملا  لبعض القضايا العالمية مثل النظم الغذائية السيئة (من سوء التغذية الى السمنة)، والقضايا البيئية مثل التغير المناخى، نُدرة المياه وتدهور حالة البيئة، بالاضافة الى مساهمته فى التغلب على الفقر. 
ولا يتعلق الأمر فقط بالحصول على محاصيل أفضل من الناحية الصحية والتغذوية من خلال إثرائها بالفيتامينات والمعادن مثل البطاطا الحلوة برتقالية اللون والتى تحتوى على مستويات عالية من فيتامين»  أ «، أو كونها أكثر تحملا لظروف المناخ ولمراحل النقل حتى تصل للمستهلك فى أبعد وأصعب المناطق، ولكن أيضا بضمان سلامة الغذاء. فالأمراض المنقولة بالغذاء لا تعرف أى حدود، وطالما وُجدت فى أى مكان فى العالم ، فمن السهل انتشارها لمناطق أخرى.. فلم يتغير منذ العام الماضي، التأثير العالمى للأمراض المنقولة عن طريق الأغذية ، والذى تسبب فى نحو 600 مليون مرض - تؤثر على 1 من كل 10 أشخاص فى العالم - و حدوث 420 ألف حالة وفاة سنويا.
ولابد للدول النامية خاصة أن تتبنى مفهوم الغذاء الذكى وتدعم ثقافة سلامة الغذاء سواء فى المزارع أو المتاجر أو حتى فى المنازل، بحيث تُتبع أفضل أساليب الطهى من قبل المستهلكين. وهو ما يحتاجه الجميع أكثر من ذى قبل مع مواجهة خطر جائحة كورونا.