السبت، 29 مايو 2021 - 01:07 ص

يقول الباحثون، إن المادة المظلمة لعبت دورًا مهمًا في تطور الكون، ويعتقد أنها تمثل ما يصل إلى 80٪ من كتلته، ومع ذلك لا يزال الفيزيائيون لا يعرفون مما تتكون، لأن المادة المظلمة، لا تعكس الضوء، أو تبعثه، أو حتى تمتصه.

وأنشأت مجموعة دولية من العلماء، ما وصفوه بأنه أكبر خريطة للمادة المظلمة على الإطلاق، تغطي ربع سماء نصف الكرة الجنوبي.

وأثناء العمل في المشروع، قام الباحثون في Dark Energy Survey (DES) بتحليل أكثر من 100 مليون مجرة، باستخدام تلسكوب «فيكتور إم بلانكو في تشيلي»، قاموا أيضًا بفحص كيفية انتقال الضوء من هذه المجرات.

ويُعتقد أن وجود المادة المظلمة من شأنه أن يؤدي إلى ثني أشعة الضوء القادمة نحو كوكبنا، وباستخدام تقنية تسمى عدسة الجاذبية، قام علماء الفلك بحساب كيفية تشويه الجاذبية للضوء، والحصول على صورة للمادة المرئية وغير المرئية.

وقال الدكتور نيال جيفري من جامعة كوليدج لندن: "معظم المادة في الكون هي مادة مظلمة، وإنه لأمر مدهش حقًا الحصول على لمحة عن هذه الهياكل الشاسعة المخفية عبر جزء كبير من سماء الليل".

وأظهرت الخريطة، أن المادة المظلمة أكثر سلاسة وأكثر انتشارًا، وهو ما يبدو أنه يتعارض مع نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.

وقال البروفيسور كارلوس فرينك من جامعة دورهام، الذي طور مع علماء آخرين النظرية الكونية الحالية، إن لديه مشاعر مختلطة بشأن الخريطة.

وأضاف: "أمضيت حياتي في العمل على هذه النظرية وقلبي يخبرني أنني لا أريد أن أراها تنهار، لكن عقلي يخبرني أن القياسات كانت صحيحة، وعلينا أن ننظر في إمكانية وجود فيزياء جديدة". 

وقال الدكتور نيال جيفري وزملاؤه، إن مراقبة هذه الهياكل ستساعد العلماء على الإجابة عن الأسئلة الأساسية، بما في ذلك مما يتكون الكون.